الحرب الإسرائيلية تهدد سلام المنطقة

منذ أن اندلعت حرب السلطة الإسرائيلية المحتلة ضد الفلسطينين في غزة بزعم القضاء على منظمة حماس وإخماد جذوة المقاومة الفلسطينية ساندت الولايات المتحدة الامريكية العدوان وظلت تدعم سلطة الاحتلال وتمدها بالمعينات العسكرية والمادية دون اعتبار للآثار الكارثية لهذه الحرب التي طالت المدنيين واجبرتهم على النزوح من منازلهم كما طالت المستشفيات ودور العبادة والمؤسسات التعليمية.
للأسف تسبب موقف الإدارة الامريكية في مجلس الأمن الدولي في اسقاط القرار المطالب بوقف إطلاق النار في غزة باستعمال حق النقض(الفيتو) رغم تحذير الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريتش من عدم وجود حماية حقيقية للمدنيين ولا يوجد مكان آمن في غزة.
كان قرار مجلس الأمن الدولي يهدف لوقف إطلاق النار لدوافع إنسانية وحماية المدنيين والافراج الفوري عن الرهاين وضمان وصول المساعدات الإنسانية لكن للأسف جاء قرار النقض الامريكي لتعزيز العمليات التدميرية التي تمارسها سلطة الاحتلال الإسرائيلية.
لم تراع الإدارة الامريكية الرأي العام العالمي الذي عبر عن مساندته للشعب الفلسطيني ومطالبته بوقف الحرب العدوانية ولم تحفل بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريتش التي أطلقها قبل التصويت بساعات وقال فيها أن ٨٥% من سكان غزة أجبروا على مغادرة منازلهم دون أن تتوفر لهم ادني مقومات الحياة وحذر من مغبة انهيار نظام الدعم الإنساني وانهيار النظام الصحي وشح الغذاء والماء ومن خطر حدوث مجاعة.
واضح أن الحرب الإسرائيلية العدوانية لم تحقق أهدافها إنما تمددت إلى الضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا والعراق واليمن الأمر الذي أصبح يهدد أمن وسلام المنطقة.
ونحن نحتفل مع شعوب العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان نساند كل المساعي الهادفة لوقف إطلاق النار في غزة والعودة للعملية السياسيه التي تحقق مطلب الشعب الفلسطيني و كامل حقوقه في قيام دولته المستقلة وعاصمها القدس الشرقية ووقف الاعتداءات والتحرشات الإسرائيلية و تمدد المستوطنات في اراضيه.