وجهت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان نداء عاجلاً لإنقاذ أطفال دار الأيتام ( المايقوما) الذين تم ترحيلهم من الخرطوم إلى مدني. لافتة إلى أنهم الآن في مرمى النيران،
وقالت اللجنة في بيان تلقت (التحرير) نسخة من يوجد 251 طفلاً و91 من الأمهات البديلات العاملات في الدار، جميعهم في وضع خطير ويحتاجون إلى مساعدة فورية.
وأشارت اللجنة إلى تعرض مديــــنة ودمدني منذ الجمعة 15 ديسمبر الجاري لموجة جديدة من الهجمات، و تركز الهجوم منذ الجمعة والسبت على الأحياء الشرقية لحدود المدينة المتاخمة للنيل في أبوحراز وحي الإنقاذ بينما يتوقع أن يكون هجوم الأحد أعنف وأكبر من سابقه.
وقالت اللجنة إن اتساع رقعة الحرب لمدينة ود مدني يضعهم أمام واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في ظل هذه الحرب.
لافتة إلى أن مدينة ود مدني التي أضحت ملاذًا آمنًا لمرضى أمراض القلب والسرطان والكلى والحالات الطبية المستعصية، تواجه الآن شفا كارثة صحية وإنسانية.
وقالت إن مئات الآلاف من المرضى ممن نزحوا من مختلف ولايات السودان، بما في ذلك جرحى ومصابين الحرب والمرضى بأقسام العناية المركزة، يواجهون الآن مصيراً مجهولاً بسبب نقص الدعم الصحي والموارد الطبية ونزوح الأطباء والكوادر الصحية الى خارج مدينة ود مدني.
وأضافت نواجه حاليًا وضعًا حرجًا حيث اصبحت أغلب المستشفيات خاوية وغير قادرة على تقديم الخدمات الطبية اللازمة و تم احتلال مستشفى الجزيرة للطوارئ والإصابات و خروجه عن الخدمة وأغلق مركز مدني لأمراض وجراحة القلب بعد أن اصبح مباشرة في مرمى نيران الاشتباكات العسكرية و توقعت اللجنة توقف الخدمة في باقي المستشفيات التخصصية حال تطورت الأوضاع العسكرية و ما يصحب ذلك من انفلات أمني و نزوح من تبقى من الأطباء والكوار الصحية.
وقالت اللجنة إن ألأمور تزداد تعقيدا بإغلاق الصيدليات ونقل الأدوية التجارية خارج ود مدني.
وعلى الصعيد الإنساني، أوضحت اللجنة أن ود مدني تأوي مئات الآلاف من النازحين من الخرطوم الفارين من جحيم الحرب الذين لجأوا إلى مراكز الإيواء بود مدني بعد تفاقم الاشتباكات بالخرطوم. مشيرة إلى أن هذا الوضع يزيد من تعقيدات الأزمة الإنسانية القائمة.