حذرت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) من تمدد دائرة الحرب واستمرارها بشكل يفاقم معاناة السودانيين ويقود لتفتيت السودان، واعتبرت أن الحرب التي تعيشها البلاد منذ منتصف أبريل الماضي يجب أن لا تنتهي بمكافأة من أشعلوا الحرب ممثلين في النظام المباد وحزبه المحلول والحركة الإسلامية المرتبطة بالحزب المحلول وكل واجهاته.
وقالت رشا عوض عضوة المكتب التنفيذي لـ(تقدم) في الكلمة الإفتتاحية في مستهل أعمال اجتماعات المكتب التنفيذي لـ(تقدم) الذي أفتتح أعماله في مدينة نيروبي صباح الأحد(17 نوفمبر 2023م): لن يكون هناك نصر عسكري حاسم لأي طرف واستمرار الحرب معناه مفاقمة الكارثة الإنسانية وتمددها إلى المناطق الآمنة، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي للحرب هو إجهاض ثورة ديسمبر وإعادة الشعب لسيطرة العسكر مضيفة:”الاستبداد العائد سيكون أكثر ضراوة من الاستبداد البائد”.
ونبهت ممثلة المكتب التنفيذي في الاجتماع إلى أن أطراف الصراع أثبتت بأنها غير مسئولة في ظل الانتهاكات الكبيرة التي طالت المدنيين وأنها لم تلتزم بأي تعهد من تعهداتها في منبر جدة بحماية المدنيين، وأكدت أن من أشعلوا هذه الحرب ممثلين في النظام البائد يجب أن لا تتم مكافأتهم بل يستحق الشعب الذي دفع فاتورة الحرب الحرية والكرامة وانتزاع مصيره من العسكر على اختلاف تشكيلاتهم.
وأكدت رشا عوض أن المدخل المفتاحي لهزيمة خطاب الحرب والحفاظ علي وحدة السودان وتحقيق السلام المستدام هو وحدة القوى الديمقراطية في منصة تمثل التنوع السوداني وآماله في إيقاف الحرب وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر الأمر الذي يتطلب وجود حامل مؤسسي لمشروع السلام والتحول الديمقراطي في السودان، وفي هذا السياق سوف يركز اجتماع المكتب التنفيذي على إنجاح المؤتمر التأسيسي لتقدم.
يذكر أن إجتماعات المكتب التنفيذي لـ(تقدم) والذي يعتبر أول اجتماعات حضوري يعقده المكتب منذ تكوينه ينعقد خلال الفترة من 17 وحتى 20 ديسمبر بالعاصمة الكينية نيروبي بهدف تقييم الأنشطة السابقة والخروج بتوصيات لتعزيز العمل خلال الفترة القادمة لحين انعقاد المؤتمر التاسيسي.