وزير الخارجية الذي قالوا إن اسمه (علي الصادق) ذهب إلى جنيف على ضفاف بحيرة ليمان في سويسرا..ولا ندري من أين وجدوا له هذا المال و(العملة الصعبة) في حكومة جبريل (جوار ديم النور ببورتسودان) التي أعلنت إفلاسها عن سداد مواهي الموظفين والعمال..!
ماذا في مقدور هذا الرجل أن يفعل في جنيف..! ولماذا في ظروف هذا الشح والإفلاس الرسمي والشعبي لم يتم تكليف سفير السودان هناك لحضور منتدى للاجئين يقام بصفة دورية كل أربع سنوات (حتى ولو كان سفيراً كيزانياً) ليمثل السودان في هذا المنتدى.. أو ليمثل به..!
وزير خارجية الانقلاب أضحى يرافق البرهان كظله ويسير في ذيله في حِلّه وترحاله على نهج مسرحية (على جناح التبريزي وتابعه قفة) وهو في ذات الوقت يوافق ويؤكد على شتيمة ياسر العطا العوراء الخالية من الدبلوماسية التي طالت خمس دول…ويقول لقناة “الحرة” نيابة عن العطا: لن تعتذر لأحد..! (الحقيقة الوزير يقول ذلك نيابة عن الكيزان)..!!
ماذا يستطيع هذا الرجل أن يفعل في جنيف وهو ليس من المشهود لهم بالكفاءة وقوة العارضة وطلاقة اللسان أو الإبانة والتأثير واجتراح المبادرات..وهو فقير حتى في تصريحاته ومعلوماته عن الحرب وأطرافها وضحاياها..؟! وعلى ماذا يستند والرجل (تعيين شقلباني) في نظام انقلابي..وفي حكومة وهمية..تستند على تكليف (فشنك) والحكومة مكلفة من البرهان..والبرهان لا يملك شرعية ولا حق تكليف..بل هو قائد جيش هارب من قيادته..ورئيس مجلس سيادة انتهت صلاحيته..ورجل مطعون في شرعيته (وهو موصوم في وقائع حرب سابقة وحالية).. ويقيم حالياً في (مدينة ساحلية) بعيداً عن عاصمة البلاد…!!
عماذا يتحدث “علي الصادق هذا” أمام منتدى اللاجئين..؟ وبماذا يحدث الناس وهو ممثل لطرف من طرفي حرب شرّدت السودانيين ودفعتهم إلى النزوح واللجوء وتريد أن تقبض أموالاً باسمهم لتذهب في السراديب المُعتادة للكيزان (أهل الجلد والرأس) في تسيير الحرب وفي قرارات (حكومة السجم والرماد) الحالية…!
هل قرأ الناس بيانات الخارجية التي يرأسها “علي الصادق” وهو بيانات فجة تتبرأ منها الدبلوماسية..ومن عجائب البيان الأخير أنه يصف الاتحاد الإفريقي بالسقوط ويقول إن تعيينات كبار موظفي الاتحاد (دون المستوى المطلوب من الاستقامة والمهنية والاتزان النفسي)..!
سبحان الله..بيان الخارجية ووزيرها يتحدث عن ضرورة أن تراعي تعيينات الموظفين الكبار (المستوى المطلوب من الاستقامة والمهنية والاتزان النفسي)..! على نفسها جنت براقش ..! هذا هو ما يلفت النظر إلى تعيينات البرهان لوزرائه المكلفين وتعييناته في وزارة الخارجية وسفرائها وتعييناته في مؤسسات الدولة وفي هيئات الأركان وفي ولاة الولايات وتعييناته في هيئة الأوقاف وفي إدارة الشركة السودانية (الأردولية) للموارد المعدنية..إلخ.. لا بد أن هذه التعيينات – كما يراها الوزير -توافي المستوى المطلوب “من المهنية والاستقامة والاتزان النفسي”..!
(يا راجل)..! أين المهنية والاستقامة في قرارات وتعيينات البرهان..؟! و(متى يستقيم الظل والعود أعوجُ..وهل ذهبٌ صِرفٌ يساويه بهرجُ/ ومن رام إخراج الزكاة ولم يجد: نصاباً يزكيه فمن أين يُخرجُ)..؟! التفاحة لا تسقط بعيداً عن شجرتها…يا للجرأة..!
إذا كان هذا حال بيانات وزارة الخارجية ومواقف وزيرها “علي الصادق” في منتدى جنيف (فيا فؤادي رحم الله الهوى) ويا لضياع مرتبات الموظفين المساكين..ويا خسارة (تذاكر سفر) الوفد..وتكلفة ذهابه وعودته وإقامته وطعامه وفسحته و(مصاريف الجيب) الدولارية….الله لا كسّبكم..!
murtadamore@yahoo.com