عواصم – أم درمان- التحرير:
دعت “الحملة الدولية للتضامن مع مسيحيي السودان” جماهير الشعب السوداني وكل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والناشطين، لحضور جلسات محاكمة 5 قساوسة يوم الثلاثاء المقبل ( 31 أكتوبر الجاري) ، وتحويلها الي أكبر حملة تضامن مع مسيحيي السودان”، وفي غضون ذلك أصدرت شرطة ولاية الخرطوم بياناً توضيحياً حول تفاعلات القضية.
وقالت الشرطة إن “خلافاً وقع حول رعاية كنيسة المسيح السودانية بالثورة الحارة (29) بين مجموعة دائرة شمال السودان ومجموعة الدوائر الجديدة بالكنيسة، حيث وصل الخلاف لوزارة الإرشاد (إدارة شؤون الكنائس) التي اصدرت قراراً بتحديد زمن لكل مجموعة بالرعاية وذلك في 27 مايو 2017م. وأشارت إلى أن “إدارة شؤون الكنائس أصدرت بتاريخ 24 أغسطس 2017م قراراً ألغت بموجبه الرعايا بين المجموعتين للكنيسة، ودعت الى توحيد الصلوات بها، واعتماد دائرة شمال السودان في الرعاية وتم اعلانهم بذلك أمام الشرطة، إلا ان الدوائر الجديدة لم تلتزم بالقرار، ما أدى الى تذمر وسط المصلين، (يتوقع) منه صدامات بين المجموعتين” .
وأضافت أنه ” تم استدعاء مجموعة الدوائر الجديدة وأخطارهم بضرورة الالتزام بالقرارات الصادرة، إلا أنهم لم يمتثلوا لذلك، مما دعا إدارة الكنيسة إلى إبلاغ الشرطة التي حضرت للموقع، وقامت بالقبض على خمسة من المخالفين ( قساوسة) وفتحت في مواجهتهم بلاغاً بالرقم (5476) تحت المادة (77) من القانون الجنائي، بقسم شرطة غرب الحارات، لتسببهم في حالات من الفوضى والشغب”.
وقال البيان إن “الشرطة تؤكد أنها تدخلت بناءً على طلب من إدارة الكنيسة لحفظ الأمن، وإيقاف الشغب، وحماية المواطنين عامة، والمصلين خاصة وأنها لم تقم بهدم، أو تسبيب أي أضرار لمباني الكنيسة المعنية، كما أشيع في بعض مواقع التواصل الاجتماعي ورشح”.
من جهتها رأت “حملة التضامن مع مسيحي السودان” التي دعت جماهير الشعب السوداني وكل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والناشطين لحضور جلسات محاكمة القساوسة، إن “مسيحيي السودان يتم انتهاك حقوقهم الدستورية بشكل ممنهج ومنظم، وتعمد السلطات بشكل دائم إهانة القساوسة ورجال الدين المسيحي ما يشكل ذلك تهديداً مباشراً لوحدتنا الوطنية “.
وشددت حملة التضامن على أننا “نريد تحويل محاكمة القساوسة إلى محاكمة للنظام ( نظام الرئيس عمر البشير)، ونهجه المتعسف ضد المسيحيين” وقالت” حضورك (المواطن) جلسات محاكمة القساوسة، ودعوة الآخرين للحضور واجب إنساني”.
وأوضحت أن محاكمة القساوسة ستتم في محكمة جنايات الثورة – الحارة الاولى – بأم درمان – شمال مستشفى الأمل في يوم الثلاثاء الموافق ٣١ أكتوبر ٢٠١٧ وذلك بناء على البلاغ رقم ( ٥٤٧٦/ ٢٠١٧) تحت المادة ٧٧ من القانون الجنائي “الإزعاج العام”.
وأكدت أن القساوسة الذين ستتم محاكمتهم هم، القس أيوب تليان توتو رئيس مجمع كنيسة المسيح السودانية، والقس علي الحاكم العام راعي كنيسة المسيح السودانية بـ”الثورة الحارة ٢٩ ” والقس إمبراطور حمّاد بدر والمبشر هابيل ابراهيم الطاهر، والشيخ عبدالباقي توتو كوري عضو اللجنة التنفيذية لرئاسة مجمع كنيسة المسيح السودانية.
ووجهت إدارة حملة التضامن الدعوة إلى البعثات الديبلوماسية الأجنبية المعتمدة في الخرطوم لحضور جلسة المحاكمة.