المرحوم حاج الزين ود الضو ود الزين ود محمد بشير من الجيل الثاني في دارحامد بعد كسرة كرري. و عرف بين الأجيال الجديدة بانه مرشح دار حامد عن حزب الامة في انتخابات ١٩٥٣م. وﻓﻲ هذه السطور نقدمه وفاء لادواره المتنوعة والمفيدة. ولد حاج الزين ود الضو في عام ١٩١٤م حسب اغلب الروايات وهو نفس العام الذي ولد فيه منافسه في الانتخابات التي يتناولها المقال، الشيخ مشاور ود جمعه ود سهل. وهو عام عرف عند اهلنا دارحامد بسنة كادوقلي. وسبب التسمية ان دارحامد ضربها المحل وقتئذ وتبعا لذلك ضربتها المجاعة فهاجرت الى مناطق جنوب كردفان وحلّ المهاجرون ضيوفاً على عمودية المعاليا والهبانيه في جنوب كردفان كما استقبلتهم قبائل الكواهلة وكنانة في مناطقها. فأقاموا لبعض الوقت في المنطقة قرب الدلنج والى تخوم كادوقلي.
والمهم أن عمنا حاج الزين ولد في هذا العام وكذلك الشيخ مشاور. وينتمي حاج الزين إلى عشيرة البشارية ولكنه يقيم مع اهله وارحامه الجليدات في ام كريدم. تلقى حاج الزين تعليمه بخلوة الحاج اللين وود شبو ويقال انه ختم القرآن الكريم. وتزوج حاج الزين ود الضو خمس مرات. ومن ضمن زيجاته سيدة يمنية. وخلف مجموعة من الابناء والبنات الصالحين الذين يبلغ عددهم خمسة عشر ابناً وبنت. وبرزت الصفات القيادية في حاج الزين ود الضو الزين من وقت مبكر من شبابه. مثلما شارك في مناسبات اهلية جعلته وجها جديداً وقائدا من وجهاء القبيلة. ثم بسبب ارتباطه بالسيد عبد الرحمن المهدي صار زعيما دينيا كبيرا وناشطا سياسيا ينادي بحرية السودان واستقلاله وبشعار السودان للسودانيين. وعرف بالكرم والشجاعة والنجدة والإصلاح الاجتماعي. ويتحدث عنه جيله بانه من اكرم الرجال في منطقة دارحامد وكان بيته مقصداً للضيوف وكان ولا يزال بيته بدون باب وكان ينفق على اهله واصدقائه في القبائل المجاورة انفاق الذي لا يخشى الفقر. وقد أفاده عمله في مجال التجارة والمقاولات في توفير المال والطعام لمن يقصده. وكان له دكان مشهور في سوق ام كريدم . ويعتبر حاج الزين اول من اسس الأفران ونشر فكرتها في أسواق المنطقة. ويعتبر فرن ام كريدم اول فرن في منطقة غرب بارا وقد اسسه في اواخر الأربعينات الميلادية. وكانت له شراكات مع حاج الهادي ود ابراهيم ود عبدالله من الشوق غرب بارا ومع الخليفه الشاهر في قرية حفيره. ثم صار شريكاً لمحمد عثمان يس من أهالي بارا ومن شركائه في التجارة حاج ابو ناجمة وهو من كبار تجار بارا وقيل ان أبو ناجمة اسس معه دكان في سوق ام كريدم وفي نهاية العام جاء لام كريدم لجرد التجارة بينه وحاج الزين فوجد أن التجارة خاسرة بنسبة تزيد عن نصف راس المال فكان رد ابو ناجمة التجارة دي يا حاج الزين ما خسرت وانما أكلناها في كروشنا دي والدليل كلما نزورك تصبح تذبح وتغيب تذبح. فالخسارة بيناتنا ولن تتحملها لوحدك. وكانت له شراكة اخرى مع محمد عثمان يس ولكنها هذه المرة كانت نوعية من حيث انه اول حامدي يدخل مع تاجر من بارا في مجال العطاءات لبناء المدارس بالمنطقة. ومن هنا بدأت منافسة فيها عدم ود سياسي مع بعض التجار الاتحاديين ببارا والأبيض لان حاج الزين ود الضو بدء ينشط في تشجيع تجار الابل والصمغ بربطهم بالأنصار مثل ابوجيب وال الشريف المليح والصادق المليح وخلف الله كزام والجبلاب وغيرهم. مع ذلك شق حاج الزين طريقه في مجال المقاولات وفاز لوحده ببناء مجموعة من المدارس من ضمنها مدرسة العديد راحة ومدرستين في بارا ومدرسة ام كريدم نفسها ومدرسة ام عشيرة بريفي دارحامد. ومن ما يذكره ابناءه بان مدرسة ام كريدم بعد التصديق بها بدأت في مدرسة بارا وبعد اكمال التلاميذ للسنة الدراسية الاولى طلب منهم ناظر المدرسة العودة الى ام كريدم لانه استضاف المدرسة لمدة سنة كاملة. فجاءه حاج الزين وطلب منه أن يسمح للطلاب اكمال الدراسة حتى تنتهي المباني بام كريدم ولكنه تمنع. فقال له حاج الزين ود الضو يا استاذ الفصل الاحنا فيه دا بنيته بمالي لمدرسة بارا دون ان تدفع لي الحكومة جنيه، واذا كان طردت اولاد دارحامد سأضطر لاحضار عمال لنزع الزنك ونقله لمدرسة ام كريدم عشان اولاد دارحامد يكملوا عامهم في ام كريدم. وفعلاً احضر عماله وبدأ في نزع الزنك وحضر أعيان من بارا ولاموا مدير المدرسة لان حاج الزين له افضال على التعليم. وهكذا اكمل التلاميذ عامهم وهو اكمل العمل في مدرسة ام كريدم ، ليبدأ القبول في العام الدراسي التالي. وهذه التجارب قد جعلت منه رائداً في التعليم وخصوصاً تعليم البنات. وله الفضل في تعليم البنات في دارحامد وهو من اقنع اهله والاسر باهميه وبضرورة التعليم وبالذات تعليم البنات.ومن الرائدات اللائي ينسبن لجهود حاج الزين في تعليم البنات البروفيسورة كلتوم ابراهيم الزين والدكتور مهندس محمد ابراهيم يوسف وهو من اعلام وعلماء دارحامد.
ومن ما يذكر لحاج الزين انه اعاد بناء مسجد ام كريدم الكبير بمواد الثابتة على حسابه في عام ١٩٦٢ ودعا الامام الهادي المهدي لافتتاحه واليه يعود الفضل في تأسيس جمعية ام كريدم التعاونية وله دور تنموي متميز في حفر الآبار لشرب المياه. وكان من الوسطاء الدائمين لحل مشاكل النزاعات والاختلافات. ولعب دورا متميزاً في حل مشكلة المسبعات والإبراهيمية وهم من أرحامه وتوجت بحضور الناظر محمد تمساح لابرام الصلح.
الحملة الانتخابية لبرلمان ١٩٥٣*
بسبب هذه الخلفية جاءته الوفود من كل فروع القبيلة لدخول انتخابات البرلمان. وقبل الحاج الزين طلب الترشح ولابد أنه ذهب لقيادة الحزب لدعمه واعتماد ترشحه. وبدأت
الحملة لانتخابات البرلمان الاول بداية موفقة ودون منافس لحاج الزين أقلها في مراحلها الأولى. وكان شباب المنطقة مثل زعمائها يرغبون فى خوض الانتخابات بمرشح واحد من دارحامد. وكان عبد الله محمد احمد ضمن قيادات حزب الامة الشبابية بالمنطقة الذي رفع هذه الراية. وهو كما نعرف صار وزيراً للإعلام في حكومة السيد الصادق المهدي ١٩٨٦- ١٩٨٩م، وبعضا مما اورد في مذكراته هذا المعنى والتي نشر جزءا منها في جريدة الأضواء والحياة اللندنية ، وأشار إلى حادثة في هذا السياق فقال أنهم كشباب اثناء اجتماعهم ومعهم ممثلين من دارحامد في ديوان الحاج الزين في ام كريدم باعتباره مرشح حزب الأمة لدائرة بارا غرب، جاءهم وفد من الحزب الاتحادي فطلب حاج الزين من أعيان وشباب المنطقة الانتقال إلى بيت اخر في حوش حاج الزين لأنه سينزل الضيوف من الحزب الاتحادي المنافس في الديوان الذي كانوا يجلسون فيه. وذلك لمنحهم حرية من سيقابلون وما يريدون الخوض فيه وقال انهم لم يهتموا كثيراً بحكاية منافسة الاتحاديين من فرط ثقتهم بفوز الحاج الزين ولكن من جهة هذا التسامح يعكس افق الناس السياسي يومئذ وفهمهم الوطني العميق.
وحاج الزين ود الضو له تجارب مماثلة في الترشح والمنافسة لعضوية المجلس الريفي لدورات كثيرة ولذلك كانت لديه ثقة في نفسه وﻓﻲ السند الجماهيري.وكانت لديه مواقف نضالية ضد المستعمر الإنجليزي.
ونختم بالمنافسة الانتخابيّة التي نشبت فجأة بين المرحوم حاج الزين ود الضو والمرحوم الشيخ مشاور جمعة سهل على دائرة دار حامد غرب. من المعروف أن دائرة غربي بارا تضم بجانب المجانين، عشائر المعاقلة والعربفية والجليدات والهبابين والنواهية والفراحنة.
كما تمت الاشارة قبيل انتخابات الحكم الذاتي في العام 1953 كان حاج الزين ود الضو على صلة بأعيان دارحامد بحكم عمله التجاري والاجتماعي. وبعد اعتماد ترشيحه من قبل حزب الامه ذهب إلى ناظر عموم دارحامد وحصل على دعمه كما زار قادة فروع القبيلة ووكلاء امام الأنصار والسجادات الدينية كما زار المجانين وقابل صديقه ابن الأمير احمد محمد النعمان قاتل هكس اي الحاج جمعة احمد محمد نعمان.. وذهبا إلى الشيخ مشاور جمعة سهل الذي جمع له الأعيان ومنهم الحاج ماهل احمد محمد نعمان والتجاني عبد الله النحيلة والشيخ محمد احمد عجبنا والوسيلة إبراهيم خمسين والفكي الامين ابراهيم خمسين والوسيلة صار رئيسا للجنه الانتحابات ومجموعة من أعيان المزروب كما زار حاج الزين سيد الشيخ محمد كدام طالبا الدعم وقابل الناظر جمعة ود سهل وشرح له رغبته فى الترشح للجمعية التاسيسية ولم يبدى اي من زعماء المجانين معارضة او منافسة لحاج الزين وفهم من الناظر جمعه ود سهل انه ملتزم بتأييد حاج الزين ود الضو طالما الامام عبد الرحمن موافق على ترشحه. وكان الناظر جمعه على صلة وثيقة مع الامام عبدالرحمن المهدي. وفي اطار دعم ترشيح حاج الزين ود الضو ذهب وفد من دارحامد إلى بارا لمقابلة رئيس الحزب السيد الصديق عبدالرحمن المهدي الذي كلفه الامام عبدالرحمن برفقة مأمور بارا السابق السيد داؤد الخليفة عبدالله وبعد المقابلة وافق السيد الصديق زيارة ام كريدم. ولبى حاج الزين برفقة رئيس الحزب السيد الصديق وداود ود الخليفه عبدالله دعوة من الناظر محمد سيماوي في بارا وفي العشاء المقام بمنزله اكد الناظر محمد تمساح بأن دارحامد مجمعه على الحاج الزين ، ما طمأن الوفد بأن الموضوع منتهي. وتقرر ان يذهب الوفد إلى ام كريدم حيث استقبلت دارحامد السيد الصديق المهدي وداود الخليفه عبد الله معا استقبالا حافلا وهتفت دارحامد بشعارات السودان للسودانين. وبعدها انقسم الوفد إلى مجموعتين مجموعة بقيادة الامام الصديق المهدي للذهاب إلى دار حمر. وستبدأ من الخوي ومجموعة بقيادة السيد داؤد الخليفه عبدالله ستزور المزروب عاصمة الشيخ جمعه ود سهل ثم ستزور بقية مناطق دارحامد والكواهله ومناطق الدواليب والكبابيش. في المزروب استقبل الناظر جمعه ود سهل السيد دَاوُد الخليفه عبدالله وأكرم ضيافة الوفد، وسألهم الشيخ جمعه عن السيد الصديق فقيل له انه اضطر إلى الذهاب إلى دارحمر . اجابه لم يقبلها الناظر ورفض منح اجابة للسيد داود عندما ساله عن تايد حاج الزين. وكما تمت الاشارة فقد زار الاتحاديون ام كريدم ومنها ذهبوا مباشرة إلى المزروب ويبدو انهم من قالوا للشيخ جمعه انتم متمسكين بالاستقلاليين أي حزب الامه وهو ارسل لكم ودّ الخليفه عبد الله بينما أرسل الامام الصديق المهدي إلى الحمر. وفي المحصلة أقنع الاتحاديون المجانين بمنافسة حاج الزين ود الضو وتعهد رئيس وفد الحزب الوطني الانحادي السيد محمداحمد المرضي وحسن عوض الله بضمان دعم وفوز الشيخ مشاور وان تجار بارا سيقفون معه. على اثر تلك الاخبار زار حاج الزين المزروب مرةً أخرى لمعرفة ما الذي حدث وتبين له أن موقفاً جديداً اتخذه المجانيين وانهم سيكونون (اتحادين) خلف الشيخ مشاور. وقرر حاج الزين تكثيف زياراته وحملته الانتخابية فأكدت عشائر القبيلة موقفها الثابت من ترشيح حاج الزين. وفي اليوم الموعود قامت الانتخابات وصار فوز مرشح حزب الامة الحاج الزين ود الضو شبه مؤكد ، وفجأة قدم الهمباتة أولاد احمد جمعة وهم من المجانين طعناً في حاج الزين بانه لا يحسن القراءة وكان خلف هذا الطعن الاتحاديين خاصة وان اولاد احمد جمعه المشهورين بأولاد حمار وهم جمعة وحسن وقيلي وابراهيم جلد البقر للمفارقة كانوا مطلوبين في بلاغ همبته من مجموعة من الكبابيش . لكن البوليس لم يقبض عليهم. ربما لان اولاد حمار مشهورين علي نطاق السودان بالهمبته هم من أبطال المجانين فقد قال شاعر تويا في كبيرهم جمعة:
عجب ياجمعة ود حمار
داعوري اللي الرجال عشار
لا شال عصا ولا شال فرار
عيل الهكسي البو وجها نار
والشاهد قبل اقل من ساعة من قفل باب الترشيح سلم اولاد حمار ومعهم محمد الفزرهم، طعنهم إلى لجنة دعم المرشح الشيخ مشاور ومفادها بأن الحاج الزين ود الضو امي لا يجيد القراءة والكتابة فحاجج مندوب حاج الزين ود الضوء بعدم صحة الطعن وتقرر حلا باجراء امتحان ومن المضحك انه تم تحت اشراف مسئول مجنوني هو ضابط المركز الاستاذ الوسيلة الحاج ابراهيم خمسين. وتبين ان حاج الزين يجيد الكتابة والقراءة ولكن الشيخ مشاور لم يخطيء ابداً في الاملاء. واعتبر الطعن مقبول شكلا ومضمونا. وهكذا ظهرت النتيجة واعلن فوز المرشح مشاور جمعة سهل بالتزكية واحتجت لجنة دعم ترشيح حاج الزين وقالت ان كان حاج الزين لا تنطبق عليه الشروط فلدينا البديل وكان رد الوسيلة الحاج ابراهيم بان باب الترشبح قد قفل ولا مجال لقبول مرشح آخر.
وهكذا انضم الشيخ مشاور جمعه سهل للبرلمان ممثلا لدائرة دار حامد غرب. وفي صباح يوم الاثنين 19 ديسمبر 1955 الساعة العاشرة صباحاً انعقدت الجلسة التاريخية برئاسة بابكر عوض الله رئيس المجلس النيابي بمقر مجلس النواب في جلسته رقم(43) وبعد الاجراءات والمداولات وبمشاركة كافة الاحزاب حول القرارات قيد النقاش. فكان القرار الذي أجمع عليه جميع النواب أن يعلن باسم الشعب السوداني أن السودان قد أصبح دولة مستقلة كاملة السيادة. مع رجاء النواب من الرئيس أن يطلب من دولتي الحكم الثنائي الاعتراف بهذا الإعلان فوراً. تقدم العضو البرلماني عبد الرحمن محمد إبراهيم دبكة نائب دائرة بقارة بنيالا غرب بالاقتراح قائلاً: (يسرني أن أتقدم بهذا الاقتراح العظيم في هذه اللحظة التاريخية الخالدة بعد أن اجتمعت كلمة الشعب السوداني المجيد على الاستقلال الكامل والسيادة للسودان ممثلة في التقاء السيدين الجليلين وتأييدهما الذي تم بعون الله. إن إعلان الاستقلال من هذا المجلس طبيعي ومشروع وواجب وطني مقدس. بعد أن دخلت البلاد في الطور النهائي من مرحلة الاستقلال وإننا إذ نسجل للحكومتين المصرية والبريطانية تقديرنا لوفائهما بالتزاماتهما في اتفاقية السودان المبرمة في عام «1953م».) فكان أن عقّب السيد مشاور جمعة سهل نائب دائرة دار حامد غرب فقال(إنني أثني الاقتراح التاريخي وأُقدر مدى الشرف الذي يناله مقترحه ومثنيه في جلسة كهذه. وسوف يسجلها في سجل الشرف. تاريخ هذه البلاد المجيدة وسوف تكون حدًا فاصلاً بين عهد الاستعمار الذي رزحنا تحته سبعة وخمسين عامًا وعهد الحرية الكاملة والسيادة التامة والانعتاق الذي يجعل السودان أمة بكل مقوماتها لا تستوحي في شؤونها الداخلية والخارجية إلا مصلحة الشعب). بعد حديث العضو مشاور جمعة سهل أتى دور الأستاذ محمد أحمد محجوب (زعيم المعارضة) حيث قال: (لقد بذلنا كل غال ونفيس في سبيل تحقيق الاستقلال التام وسيادة الدولة. ولم نقبل في يوم من الأيام أنصاف الحلول ولم نتهاون لحظة أو نفرط قليلاً وإلا ضاع السودان) بعد ذلك أجيز الاقتراح بالإجماع.
واعلن استقلال السودان وخلد ممثل دائرة دارحامد صوت المنطقة ضمن اللوحة الوطنية السودانية. وخلال الفترات التالية لإعلان الاستقلال لم يتقاعد حاج الزين عن أدواره السياسية والنضالية. وكلفته مواقفه السياسية دخول معتقلات جعفر نميري في عام ١٩٧٠م على اثر احداث الجزيرة ابا وود نوباوي ثم افرج عنه بعد اعتقال استمر لسنه تقريبا ، واعتقل مرة أخرى في عام ١٩٧٦ لستة اشهر واتهم بالمشاركة في انتفاضة ٢ يوليو١٩٧٦م. وبعد الافراج عنه استئناف أعماله السياسية والخيرية والتنموية والاجتماعية إلى ان توفى لرحمه الله في عام ١٩٧٨م وشيعته دارحامد بكل فروعها وأعيانها وتجارها واصدقائها في الأبيض وبارا وشيوخها وزعمائها الدينين والإدارات الاهلية والرسمية.
مراجع
تسجيل صوتي من اسرة حاج الزين ود الضو
مذكرات عبدالله محمد احمد صحيفة الأضواء وصحيفة الحياة اللندنية
ارشيف البرلمان السوداني
رواية شيوخ المجانين عبدالله البشير الحسن
-رواية متواترة عن ال حنيطر ، الشيخ مردس مرشح الدائرة لانتخابات ١٩٨٦م