منذ أن نفذ الجنرال عبدالفتاح البرهان انقلابه في الخامس والعشرين من أكتوبر2021م ضد الحكومة الانتقالية لثورة ديسمبر الشعبية أعلنا موقفنا الرافض للانقلاب، وجاءت الحرب العبثية لتؤكد صحة موقفنا من الطرفين المتحاربين باعتبارهما شركاء منذ عهد الانقاذ في جرائم الحرب خاصة في دارفور.
إستبشرنا خيراً بالحراك الذي قادته القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” وباركنا مخرجات أديس أببا بين قيادة تقدم و قيادة قوات الدعم السريع باعتبارها خطوة إيجابية نحو وقف الحرب خاصة وأن قيادة تقدم بعثت بخطاب لقائد القوات المسلحة الجنرال البرهان للقاء معه لذات الهدف.
لم نفاجا برد البرهان الذي ظل يردد تصريحاته التجريمية لقوات الدعم السريع وشروطه المعلنة من قبل، لسد الطريق أمام اللقاء المنشود وليؤكد استمراره في الحرب العبثية التي يخوضها بالوكالة عن سادته الذين أشعلوها لصالح أجندتهم المعادية للثورة الشعبية.
إن موقفنا المعلن ضد الحرب لم يكن موقفاً سلبياً لعلمنا المسبق بأن الطرفين المتحاربين ارتكبا جرائم حرب ضد المواطنين ولا عذر للقوات التي تحارب باسم الوات المسلحة ولا للشرطة ولا القوات النظامية الأخرى الموقف السلبي المريب تجاه حماية امن الوطن والمواطنين ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية.
هذا لايعني تبرير او تبرئة قوات الدعم السريع التي تمددت بدعم بائن من القوى المتامرة ضد الثورة الشعبية في ظل التغييب المتعمد للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى بل والهروب المخزي للقوات المسلحة كما حدث في مدني الجزيرة.
إصرار الجنرال البرهان على موقفه الرافض لمخرجات أديس أببا أكد أنه مجرم حرب يتخفى خلف تصريحاته العنترية التي يطلقها في الهواء ليداري بها سوءة أدائه في ميدان القتال وفشله العملي في السيطرة على دفة الحكم.