*أول مرة استعمت فيها إليه كانت في قاهرة المعز وسط تظاهرة صوفية تحدث فيها إنابة عن أبناء الطريقة العزمية في السودان‘ وقتها لم أكن من المريدين رغم نشأتي في بيت تعقد فيه حلقات الذكر وإنشاد المواجيد‘ إلا أن أفكارة أثارت إنتباهي.
*حتى ذلك الوقت كان إسلامي لايتجاوز الشهادة والصلاة والصيام ولم تكن علي زكاة ولم أكن قد أديت شعائر الحج ولا العمرة‘ وكان لي رأي سالب في الطرق الصوفية رغم حضوري بعض الحضرات في صحبة الوالد الشيخ مدني أبوالحسن عليه رحمة الله في عطبره.
*كنا نذهب بصورة منتظمة للحضرات التي كانت تقام في زاوية الطريق بعطبره‘ وكانت قريبة من المسجد الكبير ومن ميدان المولد ومن ” الحلة” التي كانت تمارس فيها الرزيلة في ذلك الزمان‘ ولم يكن غريباً أن يشاركنا بعض السكارى في حلقات الذكر ورائحة” العرقي” تفوح منهم‘ لكنهم كانواينغمسون في حلقات الذكر ليسكروا لكنه سكر مختلف.
- كنت أستنكر هذا المشهد وأستغربه‘ لكن في وقت لاحق إستمعت لذات الشيخ وهو يتحدث عن أمثال هؤلاء من الذين يحضرون الحضرات على حالهم وهو يقول : إن رحمة الله واسعة وأبواب الهداية مشرعة فلماذا نغلقها أمامهم.
*بعد وفاة الوالد رحمة الله عليه أصبحت أحرص على حضور الحضرات من باب الوفاء له قبل أن أخذ الطريق على يديه‘ وكلما إستمعت إليه يزداد إعجابي بأفكاره النيرة التي حببتتني أكثر في حضور الحضرالت والإستماع لدروسه الملهمة.
- إطلعت على الحوار الذي أجراه معه حسن عبد الحميد وعمر عبد السيد وصوره محمد نور محكر في “قطوف” في ذلك الوقت – عبر قروب ” في الله صحبتنا” – تحدث فيه عن سيرة والده الشيخ محمد احمد عليه رحمة الله الذي قال عن نفسه انه جاء إلى أمدرمان لتجارة الدنيا فأراد الله له تجارة الاخرة‘ كما تحدث عن دوره في نشر الوعي الديني وحفظ القران وتعليم العلوم الإسلامية والعربية.
*انه الشيخ الذي أخذت على يديه عهد الطريق وهو معروف لديكم فقد شاهدتموه واستمعتم إليه كثيراًفي الفضائيات والإذاعة .. إنه الشيخ المجدد الإمام سيف الدين محمد أحمد أبوالعزائم راعي الطريقة العزمية بالسودان الذي إنتقل قبل سنوات إلى رحاب الرحمن بقاهرة المعز راضياً مرضياً عنه وسط محبة مريديه من أبناء الطريقة العزمية ومن عموم أهل السودان بمختلف ألوان طيفهم السياسي والمجتمعي والإثني.
- تقبله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين، أسأل الله عز وجل أن يجعل البركة في إبنه الشيخ القائم الدكتورمحمد على الشيخ سيف الدين وكل ذريته وفي أبناء الطريقة العزمية في كل مكان