جنـون الحـرب وإمتداداتها، وتفاقم دمارها وتداعياتها، والإحساس العميق بالغضب والحـزن لدى السـودانيين، وحالة الإحباط وعدم اليقين، تستدعي البحث الجاد العاجل لإنهاء الحرب اليوم او الغد، ووضع حداً للمعاناة والإرهاق النفسي والبدني، والإستفادة من درس كارثة الحرب بالإجابة على الاسئلة الصعبة بوضوح وشفافية، وبمعالجات جوهرية عميقة؛ وليس تكرار واجترار الحلول التي لم تقتل يوماً ذبابة، وإنما خلقت تراكماً خبيثاً، أهمها :
١. ميثاق سياسي يؤسس لإعادة بناء حياة سياسية حقيقية تعبر عن إرادة الشعب وتلتقي عند الوطن وتختلف عن ما سواه.
٢. إصـلاح أمني وعسكري، وإزالة تشـوهات التمكين، وإنهاء ظاهرة تعدد الجيوش لصالح جيش مهني قومي واحد بعيد عن السياسة.
٣. إزالة التشوهات الاجتماعية والاستقطاب الاثني ومواجهة خطاب الكراهية والعنف والعنصرية واقرار سلام عادل شامل.
٤. تصميم مشروعات تنموية متوازنة تزيل مظالم التهميش، وتؤسس بعدالة اجتماعية.
٥. تحقيق العدالة والعدالة الانتقالية، ومحاسبة طرفي الحرب عن الجرائم والانتهاكات في حق الشعب السوداني، بما يؤكد عدم الإفلات عن العقاب ومحاسبة المجرمين.
٦. ضمان حماية المدنيين، ووقف التحشيد الشعبي وتسليح المدنيين، ووضع السلاح في يد الدولة، ونشر قوات متفق عليها لحفظ السلام.
٧. مجابهة تداعيات الحرب الإقتصادية والاجتماعية بمشـروع وطني لإعادة الإعمار لما دمرته الحرب وبدعم دولي.
٨. بناء علاقات خارجية متوازنة بعيدا عن الاستقطاب الإقليمي والدولي؛ تضع مصلحة البلاد وأمنها القومي والسيادة الوطنية في قمة الأولويات والمسلمات.