وجد رئيس حركة العدل والمساواة وزير المالية الإنقلابي جبريل إبراهيم نفسه يعيش في دولة الفوضى التي تقوم على مبدأ اللامحاسبة في دولة تقارب حربها العام، ولا أحد يحاسب جبريل عن الصادر والوارد، وحجم الأموال التي قدمتها الدول الي السودان أثناء الحرب، منها الأموال التي قدمتها السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والتي لم يكشف عنها جبريل ولم يعرفها المواطن السوداني إلاّ بعد أن كشف عنها بعض المسئولين في الدولتين، خرج الرجل بالأمس يشن هجوما عنيفا على (تقدم) ويصفها بالعمالة والإرتزاق، لكن كان على جبريل أولًا ان يحدث المواطن عن أين تذهب عائدات النفط والمساعدات الإنسانية وكم هي جملة المبالغ التي دخلت بنك السودان ولايعرف عنها المواطن منذ أبريل وحتى تاريخه
و لماذا لم تصل إلى المواطنين في الخرطوم حصتهم من المساعدات الإنسانية، ولماذا يتم توزيعها في ولايات بعينها، حتى في الخرطوم لماذا عاقبت الحكومة المواطن الذي يقع في مناطق سيطرة الدعم السريع وحرمته منها وسلبت منه حتى حقه في الخدمات الأساسية
ليحدثنا جبريل المُقِل في التصريحات منذ بداية الحرب عن ماعبثت به أيادي (اللوبي الكيزاني) في بورتسودان وعن المالية التي تضع يدها على حق المواطن بلا رقابة وبلا محاسبة في وقت لاصرف فيه للدوله لا على صحة ولا تعليم
أليس هو هذا السبب المباشر الذي يجعل حكومة (الشفشفة) تتشبث بالحرب وتعمل على عرقلة عجلة السلام، ألم يقف جبريل الآن كداعي لإستمرار الحرب حتى تستمر مصالحه!! إذن مايحتاج معرفته المواطن ومايهمه الآن هو ماتقوم به (تقدم) ام مايقوم به جبريل!!