أغلقوا آذانكم يا أبناء بلادي الطيبين عن كل هذه الأكاذيب التي يملأ بها الكيزان وإذنابهم فضاءات الأثير وصحائف السوء..! فذلك العهد بالكيزان وإذنابهم..إنهم يكذبون ويكذبون ويكذبون.. ويتحرّون الكذب..! شيخهم يكذب..ومفتيهم يكذب.. وواعظهم يكذب وشيخوهم يكذبون..ومرشدهم الأعلى شيخ الكذابين..! إنهم يكذبون باسم الدين (ويدعّون اليتيم)..!
إنها القصة التي تُروى عن (القديس أوغسطين)؛ فقد كان مشهوراً بصرامته وانضباطه وتطهريته..وعندما كان يافعاً أراد بعض القساوسة أن يسخروا منه فقالوا له: تعال وانظر من النافذة لتشاهد البقر وهو يطير ..فجاء ونظر ولم يجد شيئاً..وضحكوا عليه فقال لهم: ما كنت لأدهش لو رأيت بقراً يطير أكثر من دهشتي الآن وأنا أرى قساوسة يكذبون..!
لا تسمعوا للكيزان الآن وهم يطلقون الإشاعات عن البقر الذي يطير..!
هكذا عهد الشعب مع بالكيزان منذ أن أطلوا على الوطن في يوم أغبر…أكاذيب وأكاذيب ثم أكاذيب..شيخهم الأول يكذب..(أمينهم العام) يكذب..نوابه يكذبون.. رئيس حركتهم يكذب..مجلس شوراهم يكذب..المجلس القيادي يكذب..الكيان الخاص يكذب..رئيس (المؤتمر اللاوطني) عمدة الكذابين..والرئيس التالي صاحب (كبسة الزر الواحدة) اكذب الكاذبين..فهو يكذب أمام 8 مليار شخص هم مجمل سكان العالم..! ويجاهر بالكذب ويقول إنه يتحدي كل كمبيوترات الدنيا..وفي ذات اليوم تمطره كل الوسائط الإعلامية بما يثبت كذبته البلقاء (صورة وصوت) وبعضمة لسانه..فيخرج بلا حياء ويقول سندافع عن الشريعة بدمائنا..وكأن الدفاع عن (شريعة الإنقاذ المدغمسة) يتم في العيادات الطبية الخاصة على نواصي المباني الحكومية..!
انقلابهم الأول كذبة (حكاية حبيس السجن ومبعوث الرئاسة)..و(مفاصلتهم كذبة)..وانقلاب البرهان كذبة كيزانية شعارها التمويهي (إصلاح مسار الفترة الانتقالية)…وحربهم الحالية (كذبة ومقلب) ومقاومتهم الشعبية (قربة مقدودة من الفبركات) تتساقط منها الأكاذيب والافتراءات والبهلوانيات…!
إنهم يخرجون كل صباح بكذبة تنشطر عن أكاذيب وفبركات لا أول لها ولا آخر,, يكذّبون الواقع الذي يراه الناس بأكاذيب جديدة تصدر من أبواق نزع الله عنها الحياء ووقفت عارية تعرض سوءاتها في ضوء النهار..!
يتحدث أنصار الثورة وأصحاب الضمائر عن ضرورة إيقاف الحرب حفاظاً على الوطن وأرواح البشر وما تبقى من جيش البلاد..فيقابل الكيزان وأبواقهم ذلك باتهام الوطنيين المخلصين الذين يرفضون استمرار الحرب بأنهم يناصرون الدعم السريع..وما الدعم السريع إلا من صنائعهم..والكاميرات التي لا تكذب تصوّر قادة الكيزان العسكريين وهم يفرشون البساط الأحمر لقائد الدعم السريع ويؤدون له التحية العسكرية وعصيهم (تحت الآباط) احتراما ومهابة..! ثم يتهمون الناس بمناصرة الدعم السريع إلى حد إزهاق أرواحهم ظلماً وعدواناً.. ثم بغير خجلة يتحدثون عما فعلته المليشيات بأهل دارفور..وهم يعلمون أن تلك المقتلة والإبادة وقعت في عهدهم وبرعاية شيخهم ورئيسهم المخلوع..؟!
انظر كيف يتشاجرون الآن حول قناتهم التلفزيونية الجديدة التي يتنافس أصحابها وضيوفهم في الكذب والبهتان..! انظر كيف اختلفوا عليها وانقسموا بين جماعة البرهان وجماعة الكباشي (وكلو بي تمنو)..! إنها قناة الكذب والإفك..شأنها شأن المؤتفكات وأصحاب الأيكة وقوم تبّع وثمود…(فهل ترى لهم من باقية)..؟!
(قناة لقيطة) احتار صبيان الكيزان في معرفة صاحبها..واختلفوا في الجهة التي تدفع رشوات إعلامييها وصحفييها..! وقد كذبوا في اسمها..فهي ليست سوداء أو زرقاء..إنها (خضراء الدِّمن) التي قال عنها نبي الرحمة لأصحابه: إياكم وخضراء الدمِّن قالوا: وما خضراء الدمِّن..؟! قال المرأة الحسناء في منبت السوء..!
والغريبة أن قناتهم هذه ليست بحسناء..إنما هي (قناة شوهاء) لها وجهان من الخبث..فهي نبتة خبيثة..ثم إنها تخرج من (بيئة ملعونة) وهي معطونة في السخام والرماد وروث المزابل.. الله لا كسّبكم..!
murtadamore@yahoo.com