يبدو أن المحكمة الجنائية الدولية ستلاحق السلطات السودانية لتسليم المطلوبين للمحكمة خلال النصف الأول من العام الحالي سيما أن المحكمة قررت إنهاء التحقيقات مع كوشيب قبل منتصف العام حسب تصريحات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، للاجئين السودانيين خلال زيارته أمس الأول لمعسكري (فرشنا وأدري) والذي قال إن السودان مُلزم بمحاكمة هؤلاء المطلوبين بجدية أمام المحاكم السودانية أو تسليمهم للجنائية
وكان خان الأسبوع الماضي قد قال إن السلطات في السودان لم تستجب لطلب مكتب المدعي العام بعد اندلاع الحرب بشأن تقديم معلومات حول مكان المطلوبين لدى المحكمة.
لكنه بالأمس قال إن المكتب تمكن من تعزيز القضية الخاصة بأحمد هارون من خلال جمع معلومات إضافية ذات صلة تفيد بأن البشير وعبد الرحيم حسين لا يزالان بمستشفى “علياء” العسكري في أم درمان ، بينما فر احمد هارون إلى شرق السودان وإن السلطات السودانية قادرة على التواصل معه، وأكد انهم بعد اندلاع الحرب خرجوا بعد اطلاق سراحهم من سجن كوبر أو فروا أو غادروه بطرق أخرى

ومازال خان يكرر شكواه ان السلطات السودانية لم تستجب لطلب مكتب المدعي العام بتقديم المشتبه بهم الخاضعين لأوامر القبض.
وإصرار المدعي العام وملاحقته للمهتمين يؤكد أن المحكمة الجنائية الدولية تريد تسليم المطلوبين في هذا الوقت دون غيره، فالمطالبة بهم أثناء الحرب في السودان تعني أن المحكمة ترى أن عملية القبض عليهم يمكن أن تساهم في كسر شوكة الفلول التي تقود المعارك الآن سيما أن هارون رجل الحرب الذي ورد اسمه في ماحدث في دارفور سابقا وماحدث فيها و ومايحدث السودان حاليا.

لذلك من المتوقع أن تتحفظ السلطات السودانية على قيادات النظام المخلوع ولكن هذا الأمر ربما يجعل المحكمة الجنائية الدولية تستخدم بعض الطرق والأساليب الأخرى فكريم خان المتحفز لتحقيق العدالة في دارفور قال إن أي محاولة لعرقلة عملية التسليم لن تنجح ابدا ً
ولكن هل الفريق البرهان هو من يحتمي بقيادات النظام المخلوع ام هي من تحتمي به من الجنائية!!

طيف أخير:

لا_للحرب

قالت مصر انها توافقت مع السعودية على ضرورة وقف إطلاق النار في السودان والتمهيد لفتح مسار سياسي
(مصر الجديدة) آخر أحلام الفلول الضائعة !!
الجريدة