لا يوجد أي تعريف موضوعي للخيانة او العمالة او الارتزاق في قاموس الكيزان ، بل يوجد تعريف ذاتي يخصهم! باختصار
موقفك من العصابة الكيزانية المأفونة هو الذي يمنحك صك الوطنية او يسلبه منك!
وبالتالي فإن تعريفات الوطنية والخيانة والعمالة، كلها متغيرة حسب مصالح العصابة المأفونة وتقلباتها وما اكثر تلك التقلبات!
من تخوين كل من يدعو لوقف الحرب ويدعو للتفاوض انقلبوا إلى اللهاث وراء عبد الرحيم دقلو والمفاوضات السرية! يعني التفاوض في النور لصالح أجندة السلام والديمقراطية خيانة ولكن التفاوض في الظلام بحثا عن صفقات اقتسام ما تبقى من شركات الذهب في بلد تحترق هو الوطنية!
من موقف اعتبار الدعم السريع من الخطوط الوطنية الحمراء عندما كان حاميا للعصابة الكيزانية وصمام امانها، انقلبوا إلى وصفه بالمليشيا المجرمة من لم يدن انتهاكاتها خائن وعميل وحليف للجنجويد! هل العصابة الكيزانية تابت توبة نصوحا من الجنجويد؟ هل اكتسبت بقدرة قادر الحس الانساني المضاد للانتهاكات الذي افتقدته بشكل كامل طوال تاريخها؟
ابدا ! تتواتر التسريبات عن تسليح ومعسكرات تدريب بقيادة موسى هلال مؤسس الجنجويد وصاحب السجل الأكثر قتامة ووحشية في انتهاكات دارفور لخوض حرب الكرامة الكيزانية! وهذا يؤكد ان الحرب ليست ضد الجنجويد وانتهاكاتهم ولا ضد المليشيات من حيث المبدأ بل هي حرب الكيزان من أجل العودة إلى السلطة على ظهر جنجويد موسى هلال ومليشيات البراء بن مالك والجيش الذي سيجد نفسه مجددا محاصرا! داخليا بسيطرة الضباط الكيزان وخارجيا بالمليشيات الموازية!
والتقلبات تبعا للعصا والجزرة هي القاعدة الثابتة دائما وابدا
فمن أمريكا روسيا دنا عذابها إلى فخر وزير خارجية الكيزان: كنا عيون واذان أمريكا في المنطقة! ومطالبة رئيسهم بإنشاء قاعدة روسية في البحر الأحمر!
من ” المؤتمر العربي الشعبي الاسلامي لمواجهة الاستكبار الغربي” إلى تسليم كارلوس( الذي اسلم وسمى نفسه احمد بركات) تسليمه لفرنسا وابراز اسم كارلوس واخفاء احمد ههههه! وبيع بالجملة لملفات المجاهدين المغفلين الذين صدقوا الكيزان وافتكروا القبة تحتا فكي! طلع القبة تحتا صلاح قوش الذي باع المغفلين للمخابرات الأمريكية!
من تخزين الصواريخ الإيرانية واحتضان التصنيع الحربي الإيراني ودعم حماس وحزب الله إلى تفويج المقاتلين إلى السعودية وطرد السفير الإيراني بينما السعودية نفسها في ذلك الوقت لم تطرد السفير الإيراني! والى الزيارات السرية إلى تل أبيب كطريق إلى قلب أمريكا لترفع العقوبات!
العصابة الكيزانية منزوعة الضمير والأخلاق تماما وجعلت الدين غطاء للاجرام واللصوصية ، حتى البسطاء وغير المسيسين من عامة الشعب ، عندما يتحدث أحدهم او احداهن عن ان له قريب كوز يستدرك بمنتهى العفوية قائلا هو كوز لكن والله العظيم ما حرامي والله ما عنده عمارات ولا قروش وساكن في بيت إيجار!
الأزمة الاخلاقية العميقة التي تطوق الكيزان أدخلتهم في حالة مرضية مستفحلة اهم أعراضها الإسراف والتنطع في الحديث عن الأخلاق والوطنية والفجور الفاحش في التجني على الآخرين وتجريمهم وتخوينهم، وأكثر حركاتهم القردية البهلوانية إضحاكا وفي ذات الوقت إثارة للشفقة عندما يقفزون إلى منصة الاستاذية ويحاضرون الناس في السيادة الوطنية ويجعلون ذواتهم المتضخمة بالاوهام وبالمال الحرام مرجعية مطلقة للصواب والخطأ!
الشعب السوداني يتحسس قنابيره كلما تحدث كوز عن الوطنية واسرف في المواعظ الدينية والاخلاقية!
اما جيوش البلطجة الاسفيرية المأجورة لتسميم اي نقاش موضوعي وابتذاله بالبذاءات والاساءات الشخصية والكذب فهؤلاء دليل إضافي على عمق أزمة العصابة المأفونة التي أصبحت تخوض معاركها الفكرية والسياسية بجيوش ذباب إلكتروني مقرف مدجج بالجهالة وسوء الخلق!