أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 25 مليون شخص بينهم 14 مليون طفل في السودان يعانون من سوء التغذية الحاد ويحتاجون بشكل عاجل إلى المساعدات الإنسانية.
وأوضح أكثر من 30 خبيرًا أمميًّا مستقلًا، أن الأزمة الإنسانية المتدهورة في السودان أدت إلى نزوح جماعي غير مسبوق، حيث يُقدّر عدد النازحين داخليًّا بنحو 9.05 مليون شخص، وهو ما يمثل حوالي 13 بالمائة من جميع النازحين داخليًّا على مستوى العالم. وذكر الخبراء أن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم بعد نزوح ما يقارب من 4 ملايين طفل، كما أن حوالي 20 مليون طفل سوداني لا يذهبون إلى المدارس، ويتعرضون للانفصال الأسري والتجنيد والاستخدام من قِبل الجماعات المسلحة. وأشار الخبراء الحقوقيون إلى أن غالبية النازحين داخليًّا، أي ما يعادل 67 بالمائة يُقيمون في المجتمعات المضيفة وفيما يسمى “مواقع التجمع”، بما في ذلك المدارس والمستوطنات غير الرسمية أو المناطق المفتوحة والمباني المهجورة، ويعيشون في ظروف مزرية مع دعم محدود من منظمات الإغاثة الدولية.
وأكدوا أن أولئك النازحين يعانون من نقص حاد في الغذاء، ويفتقرون إلى إمكانية الحصول على مياه الشرب الآمنة والرعاية الصحية والإمدادات الطبية الأساسية والصرف الصحي، كما أن الاكتظاظ أدى إلى الانتشار السريع للأمراض، محذرين من أن حوالي 17.7مليون شخص في جميع أنحاء السودان أي ما يمثل 37 بالمائة من السكان، يواجهون جوعًا حادًّا.