أفصح جعفر الميرغني نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، عن محادثة قبل يومين مع رئيس مجلس السيادة، الفريق عبدالفتاح البرهان، وأكد له أنّ الشعب ملتف حول مؤسسات الدولة، وطالبه بتفعيل لجان التحقيق، وتقديم خارطة طريق قانونية، مبنية على الخبرة الدستورية السودانية.
وأضاف “لا يوجد حل للمشكل في السودان بدون صناعة الحدث السياسي، الذي يبني وحدة الأحزاب السياسية حول خطوات واضحة”.
وأشار إلى أن البلاد مرّت بمحنٍ كبيرةٍ على مدارِ تاريخها المديد، واستطاعت بعزيمة شعبها، ووحدة قادتها، وحكمة رجالها ونسائها العبور من الأزمات، والصمود في وجه التحديات. ولكنّ الأزمة الراهنة اليوم، أزمةٌ قوية؛ ومتعددة الجوانب، ولا يمكن الانتصار فيها، إلا بتوحيد الكلمة، وتغليب الحكمة، والترفّع عن حظوظ النفس.
وقال خلال خطاب في جوبا : إنّ هذه الحرب التي دخلت البلاد في أتونها،بسبب تمرد مليشيا الدعم السريع ، هي نتاجٌ لتراكمات كثيرة من الأخطاء، التي ارتكبها نظام الجبهة منذ العام 1989، عندما جعل الكيانات الموازية هي الأساس في الالتفاف على كلّ شيء، وحطّم قدرة الأحزاب السياسية في التفاعل الحقيقي، فعاد النّاس إلى القبائل، وأصبح الخطاب العنصري والجهوي هو السائد. لا نقول ذلك من باب المكايدة ولكن من باب الانتباه، إلى أهميّة البدء بحكمة في دعم المؤسسات الدستورية والقومية بالبلاد، واستئناف مشروع الدولة، وإصلاح هياكلها، ورعايتها، واعتبار ذلك نقطةً أوليّةً في الملتقى السياسي، هذا وكل الملتقيات التالية.