في رحاب الرحمن “القلم الذهبي”
نورالدين مدني أبوالحسن
- إنتقل إلى رحاب الرحمن الرحيم أستاذنا صاحب القلم الذهبي مؤسس صحيفة الأيام مع الراحلين بشير محمد سعيد ومحجوب عثمان عليهما رحمة الله عميد الصحافة السودانية محجوب محمد صالح ج.
- رغم أنني من مدرسة الرأي العام “القديمة” التي وضع منهجها المستقيم مؤسسها أستاذنا الراحل المقيم إسماعيل العتباني ، ولم أعمل مع الأستاذ محجوب محمد صالح في “الأيام” وإنما تفرغت للعمل الصحفي في “الصحافة” وهي أيضا مدرسة صحفية أخرى .. إلا أنني ظللت أكن للأستاذ محجوب محمد صالح احتراماً وتقديراً قبل أن ألتقي به ، ويزداد احترامي وتقديري له عندما التقيت به في ساحات العمل العام.
- لم يكن غريباً أن ينال الأستاذ محجوب محمد صالح جائزة القلم الذهبي في احتفال مشهود بالعاصمة الكورية “سيول”؛ فقد أمضى أكثر من نصف قرن في بلاط صاحبة الجلالة وظل
يحمل قلمه كالسيف وحده وهو يتحفنا كل صباح بآرائه النيرة في (أصوات وأصداء) بالزميلة (الأيام) التي طالها ماطال الصحافة السودانية والسودان عامة . - لم يكتفِ بدوره الصحفي الذي أخلص له طوال تأريخه المهني وإنما ظل حريصاً على المشاركة الفاعلة في ميادين العمل الوطني الإيجابي وقد اجتهد عبر مركز الأيام للدراسات والتنمية بالتعاون مع مؤسسة فريد ريش آيبرت الألمانية تقديم “دراسات حول الدستور”.
*كما شارك مع كوكبة من أهل الوجعة في بلادنا في تأسيس جمعية الأخوة السودانية الشمالية الجنوبية التي نجحت في تنظيم لقاءات وورش عمل داخل البلاد وخارجها لتعزيز العلاقات السودانية الشمالية الجنوبية ، ودفع استحقاقات “التعاون” بين دولتي السودان لصالح المواطنين السودانيين فيهما. - نجحت الجمعية التي يرأسها الأستاذ محجوب محمد صالح في تنظيم لقاء تشاوري بين الصحفيين من دولتي السودان في العاصمة الكينية نيروبي ونجح في الوصول إلى خارطة عمل لتطوير العلاقات الصحفية في البلدين.
- نعزي أنفسنا وأسرته وعموم الصحفيين والإعلاميين السودانيين ونسأل الله أن يتقبله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهمنا وأسرته وعموم قبيلة الصحافيين الصبر والسلوان وحسن العزاء.
انا لله وانا اليه راجعون