وجدي صالح عبده ذلك الرجل المنسوج من قيم وتقاليد وأعراف شعبنا لم تأت به الصدفه لمسرح الفعل السياسي بل هو تراكم لدرب نضالي طويل ممتلئ بكل الصعاب والاعتقالات والتشريد و التعذيب ..
وكان فارسا منبريا في الجامعات السودانية وأركان نقاشاتها وكان بعثيا صلدا ملتزما بفكره وثراء حزبه الوجداني مسلح بالاخلاق الفاضلة والشجاعة النضالية والقيم الثورية ،وصمود الاساطير لانه تشرب من منابع حزب نذر نفسه للوطن والمواطنين وقدم حزبه ذلك العهد التاريخي الصادق حينما قال ..
اننا لن نقدم لجماهير شعبنا الا المناضلين المجربين المختبرين في وقوفهم الي جانب الحق وقضايا الشعب …
تصدى وجدي صالح مع رفاقه في لجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال الي تلك المهمة التاريخية ونذر نفسه مع زملائه أن يقدموا كل التضحيات من أجل مناصرة قضية تفكيك بنية نظام الثلاثين من يونيوو استراد الأموال والأصول المنهوبه لصالح دولة المواطن …
كانوا يعلمون بصعوبة المهمة وما يترتب عليها ?من بعض التبعات ونزغات الفاسدين.
وكانت اعمال لجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال برنامجا تترقبه الجماهير حين الاعلان عن موتمراتها الصحفيه بين الحين والآخر في وسائل الاعلام المختلفة بشغف لما تكشفه من حجم خراب ودمار ونهب منظم من عصابات العهد البائد وكشفها لاكذوبة المشروع الحضاري وشعارات (هي لله هي لله ، لا للسلطة ولا للجاه) وهم من عملوا لتمرين أنفسهم ونسوا ربهم وهرعوا نحو السلطة والجاه بنهب أموال الشعل السوداني واكتناز الذهب والفضة وقتلوا أبناء الشعب السوداني بدم بارد من أجل السلطة …
ندرك تماما أن حملات الكيزان والفلول في مواجهة الترس والمناضل وجدي صالح لن تتوقف لما يضمروه من حقد تجاهه لانه كان المرأة التي كشفت عوراتهم …
محاولات صبيةالكيزان هذه والتزييف عبر كتابات بعيدة عن الحقيقة لاتهز شعرة في طفل دعك من قضى عمره مناضلا بين أبناء شعبه يعيش وسطهم ويتنفس حبهم …
لقد عرفت جماهير شعبنا مستوي ضحالة التفكير والكذب الإعلامي والتضليل بنسج خيال مريض لهذه النوعية من سواقط المجتمع ….
محاولات اعلام الكيزان الفاشلة دوما في السعي لاغتيال شخصية المناضل وجدي ورفاقه في لجنة إزالة التمكين هو تأكيد بأن هذه اللجنة بثوارها قطعت عصب خلايا الفساد المستوطن في عقول الفلول ونفوسهم المريضة ..
ولن يزيد هذا العبث الطفولي الصناديد في اللجنة الا إصرارا وإيمانا بأنهم كانوا حلفاء الحق ضد الباطل وأنهم صوت المواطن ضد اللصوص المجرمين وسيدفعهم هذا الالتفاف الشعبي حولهم أينما ذهبوا الي المضي قدما بثبات وإيمان راسخين بأن الله ناصرهم …..
وستظل قضية الفساد والمفسدين حيه في ضمائر الشرفاء ..
وحين قيام نظام حكم مدني وانتصار الثورة بتضحيات ابنائها ستتم محاكمة الفساد والمفسدين واللصوص وكل من اجرم في حق شعبنا …..
تأكدوا أن مواصلة تفكيك بنية نظام الثلاثين من يونيو وانقلاب ٢٥ اكتوبر هي قادمة وحتما ستنتصر الثورة.
واي كوز ندوسو دوس