بعد أن أعلن الجيش السوداني إنجاز المرحلة الأولى من تطهير مدينة أم درمان يوم أمس وإعلان أجزاء واسعة من أحياء منطقة أم درمان القديمة خالية تماماً من قوات الدعم السريع، رصدت كاميرا “العربية” و”الحدث” المشهد عن قرب عبر تجوالها داخل حي المسالمة، وتحديدا في كنيسة ماري جرجس الشهيرة بأم درمان التي لم تسلم من الخراب والقصف العشوائي.
وتعتبر كنيسة ماري جرجس من أبرز المؤسسات الدينية التي طالتها يد الحرب بمدينة أم درمان.
وذكرت مصادر للعربية والحدث أن الدعم السريع دخل كنيسة ماري جرجس منذ يوليو الماضي، وانسحب منها في ديسمبر المنصرم.
وفي السياق، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، السبت، أن “معركة الكرامة مستمرة حتى هزيمة قوات الدعم السريع ومن عاونها”.
وفي كلمة ألقاها أمام ضباط وجنود الفرقة الثالثة مشاة في شندي بولاية نهر النيل في شمال السودان، قال البرهان إن الجيش السوداني لن يترك السلاح “إلا بعد القضاء على المتمردين”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
كما دعا البرهان قوات الدعم السريع “للاحتكام إلى صوت العقل والخروج من ولايتي الجزيرة والخرطوم”.
وأضاف “طالما أنكم تقتلون وتنهبون وتسرقون، فلا مجال للحديث معكم إلا بعد انتهاء المعركة”.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.