نعلم أن مشكلة اللاجئين في العالم أصبحت معقدة بسسب تدفق موجات الهجرة الاضطرارية من البلاد غير المستقرة الطاردة لمواطنيها، لكننا نستنكر الإهمال الذي يجدونه في الدول المستقبلة من المنظمات العاملة تحت مظلة الأمم المتحدة في مجال إغاثة اللاجئين.
نقدر في نفس النفس الظروف الصحبة التي تعاني منها الدول المستقبلة للاجئئن دون أن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يعانونه من مشاق في ظل التقصير الذي يجدوه من المنظمات العاملة في مجال الإغاثة تحت مظلة الأمم المحتدة.
لذلك نساند المذكرة التي بعث بها الدكتور عزيز سليمان مدير مركز دراسات اللبرالية والاستنارة بسدني – استراليا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص قصور معاملة اللاجئين السودانيين في مصر.
الشكوى موجهة في الأساس ضد أداء المفوضية العامة لشؤون اللاجئين فيما يتعلق بنقص المساعدة التي يتلقونها الامر الذي يحرمهم من الخدمات الأساسية والتعليم والرعاية الصحية.
قال د.عزيز في الشكوى أن لديهم تقارير موثوقة تشير إلى أن اللاجئين السودانيين لاتحمى حقوقهم بشكل كاف الامر الذي يخالف مبادئ الميثاق الأممي والاتفاقات الدولية الأخرى,
أشار أيضاً لمسألة تأخير عملية إعادة التوطين لعدة سنوات وهذا يتعارض مع مبادئ إعادة التوطين الفورى للاجئين.
بين معاناة اللاجئين السودانيين من حالات عدم توافر سبل الإقامة الكريمة مع التكلفة العالية التي يسببها جشع أصحاب العقارات، وذلك يضيف عبئاً مالياً مرهقاً للاجئين.
نحن نساند نداء مركز دراسات اللبرالية والتنوير بسدني للأمين العام للامم المتحدة للإسراع والتدخل الفوري لمعالحة هذا القصور وضمان وفاء المفوضية العامة لشؤون اللاجئيين ووكالات الأمم المتحدة الأخرى الالتزام بواجباتهم تجاه اللاجئيين وتقديم الإعانة المستحقة لهم وتسريع عملية إعادة التوطين .. ونثق في أن الأمم المتحدة ستحافظ على التزاماتها الإنسانية تجاه اللاجئين.