أشاد الأستاذ الشاعر صلاح إبراهيم سيد أحمد بكتاب أقمار الدياجي حيث بعث لي برسالة خطية للمؤلف عضمت الصادق حماد قال فيها: سفر ” أقمار الدياجي” لابننا عصمت الصادق حماد يقع في مائة وسبعين صفحة من القطع الصغير .بذل فيه الكاتب عصارة جهده للتوثيق لمرثيات نثرية وشعرية كتبت فيمن اختارهم الله الى جواره في الفترة من العام ٢٠٠٥الى العام ٢٠٢١ من منسوبي قرية الفقراء بصفة اساسية. ولعمري هذه بادرة تستوجب الإشادة والدعم ذلك أنها تحي في نفوسنا ذكرى اعزاء رحلوا عنا فلا نبخل عليهم بدعاء هم في حاجته ونترسم أنبل ما تركو من أثرٍ نحن في حاجته.
و قرية الفقراء هذه هي واسطة العقد لعدة قرى حولها قرية العمارة طه جنوباً وقرية ود الفادني شمالاً والكشامر غرباً و الدوينيب شرقاً، تمد يديها لتغتسل من نيل مدينة الحصاحيصا من على بعد كيلومترات لا تكاد تحصيها أصابع اليدين.
ارتبطت الفقراء مع هذه القرى وما حولها بوشائج الدم والمصاهرة والنماء والمتاجرة .كان لموقعها الفريد هذا مع وجود محطة للسكك الحديدية بها شأن عظيم وبخاصة قبل انشاء طريق الخرطوم مدني الذي ذهب عنها بعيداً، وذهب ببعض ألقها .
ومعلوم أن اسم قرية الفقراء تم اشتقاقه من “الافتقار” الى الله وليس من الفاقة والعوز، والافتقار إلى حطام الدنيا الزائل حيث تم اختيار موقعها من أمد بعيد من قبل عدد من الزاهدين، ومن بينهم الشيخ النويري والشيخ عبد الله المر
واختطوا مسيدهم لقراءة وتحفيظ القران، ومكانًا يتعبدون فيه الله “وجعلت لنا الأرض مسجدا” كقول النبي صلى الله عليه وسلم”.
مارس 2022م