أعلنت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور التي تقاتل الحكومة السودانية منذ سنوات في دارفور، الأربعاء(٢٨ مارس ٢٠٢٤م)، أعلنت حالة “المجاعة الشديدة” في المناطق التي تقع تحت سيطرتها بجبل مرة في إقليم دارفور غربي السودان، مشيرةً إلى وصول أعداد النازحين إلى 2 مليون و250 ألف نسمة، موزعين على 13 مخيم إيواء.
وأوضحت الحركة في بيان أنه منذ بداية الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي “وصلت الأزمة الإنسانية إلى ذروتها”، لافتةً إلى “تفاقم الوضع عقب قيام المنظمات المحلية والدولية بإجلاء موظفيها، وتوقف المساعدات الإنسانية على نحو مفاجئ، وتباطؤ حركة الحياة في المنطقة، وفشل موسم الزراعة”.
وأشارت إلى أن ظهور “المجاعة والأوبئة وتدهور الأوضاع الأمنية والصحية، دفع أكثر من مليوني شخص للخروج من البلاد، بينما نزح ملايين آخرون داخلياً، وبشكل رئيسي في 3 مناطق”.
وأوضح البيان أن هذه المناطق “خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، وحركة (تحرير السودان) بقيادة عبد الواحد النور، وفي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور”.
يواجه القطاع الزراعي في السودان الذي يمثل 40% من الناتج المحلي للبلاد، ويوظّف 80% من اليد العاملة، صعوبات لوجستية وأمنية في ظل استمرار الحرب.
وذكرت الحركة أنها استقبلت في منطقة جبل مرة “الآلاف من النازحين داخلياً والمتضررين من ويلات الحرب في السودان”، مشيرةً إلى أن “عدد الأطفال الذين يعانون سوء تغذية حاد في كافة مخيمات جبل مرة بلغوا 26 ألفاً و636 طفلاً وفتاة معظمهم دون سن الخامسة”.
كما سجلت الحركة 1724 حالة وفاة لأطفال بسبب سوء التغذية، فيما بلغ عدد الوفيات بين كبار السن والحوامل بسبب الجوع والأمراض ونقص الرعاية الصحية الأولية 694 حالة، وفقاً للبيان.
وناشدت الحركة في ختام البيان المجتمع الدولي بتقديم الدعم للنازحين، وقالت إن “كارثة إنسانية حقيقية ومجاعة محتملة تلوح في الأفق”، مشددةً على ضرورة “اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الضحايا من خطر المجاعة”.