وجه عضو مجلس السيادة، مساعد القائد العام للجيش، الفريق أول ياسر العطا، رسائل نارية في عدة اتجاهات، وقال إنّ مؤسسات الدولة مُكبلة، ويجب ذهاب كل من يُكبِّل أجهزة الدولة غير مأسوف عليه (الدولة مكبلة بوجود الجنجويد والقحاتة، وبنك السودان داخله جنجويد وأصبح بنك آل دقلو المركزي، والقضاء والنيابة العامة بها جنجويد، وموجودون كذلك في وزارة الثقافة والإعلام، هناك أجهزة جديدة تتبع للتلفزيون لازالت في كراتينها، ماذا يفعل وزير الإعلام؟).
وشدد العطا، على عدم الالتفات لما يقال حول المقاومة الشعبية “كلها كلمات تذروها الرياح وأي عمل يصحح أثناء العمل”. طالباً من كل الفاعلين في السودان الاصطفاف والانتظام في المقاومة الشعبية، مؤكداً على ضرورة التأسيس للمقاومة الشعبية المنتخبة في الأحياء.
وأضاف: “المقاومة الشعبية، شق يقاتل في الميدان مع الجيش، وشق يؤمن الأحياء ويساهم في المهام المدنية في كل الجوانب، والمقاومة الشعبية المستقلة في كل الأحياء”.
وزاد: (ما يلخمونا بفلول وكيزان أنا كل شيء شيوعي ومقاومة وغاضبون وجن أحمر ذاتو.. نحن لا نسأل من يقاتل معنا عن قبيلته أو لونه السياسي، والمقاومة الشعبية تعمل بكل انضباط تحت قادة المتحركات.. ستمضي المسيرة رغم العراقيل والألغام ومهما كانت التحديات ولو كانت جبالاً).
ومضى في القول: (كيزان يقاتلوا معانا فوق راسنا شباب غاضبون يقاتلوا معانا فوق راسنا شباب المقاومة يقاتلوا معانا وفوق راسنا.. شباب المقاومة من أبناء ام درمان حرروا معنا أم درمان.. المقاومة الشعبية لديها ستة كتائب تقاتل الآن، تلاتة كتائب من أبناء النوبة بأم درمان تقاتل ضمن صفوف المقاومة الشعبية بالعاصمة، وكتيبة من المقاومة الشعبية من أبناء دارفور بأم درمان تقاتل ضمن المقاومة الشعبية بالعاصمة).
ووجّه دعوته لكل الفاعلين، بدعم المقاومة الشعبية (لا بُدّ من أن تُشكّل اللجان والأخطاء يتم تصحيحها أثناء سير التجارب، لأنّ الهدف واحدٌ، لا بُدّ من التأسيس للمقاومة الشعبية بالأحياء، فهناك جزءٌ مختصٌ بالقتال بالتنسيق مع القوات المسلحة وحماية الأحياء بالتنسيق مع الشرطة، ولا بُدّ أن تهتم اللجان بالجوانب الإنسانية والخدمية ومهمة أخرى للجان تختص بحماية الشعب من العَمَالَة والارتزاق.. ولا بُدّ أن تنهض اللجان بالمناشط الرياضية والثقافية والفنية).
جاء ذلك خلال الإفطار الذي أقامه العطا لأعضاء حكومة ولاية الخرطوم بحضور والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة والطرق الصوفية والكنائس والادارة الأهلية والشعراء والفنانين والإعلام والرياضيين.
وقدّم العطا، رؤيته لعمل لجان الأحياء بأن تقوم بانتخاب لجان المحليات لمساعدة المديرين التنفيذيين، ولجان المحليات تختار مجالس الولايات للعمل مع الولاة، وألمح إلى عودة المعتمدين لقيادة العمل السياسي وكل مجالس الولايات تنتخب مجلساً قومياً لإعادة صياغة مجلس السيادة.
ولفت العطا أنّ هناك مطلوبات لا بُدّ من مناقشتها مع رئيس مجلس السيادة كالوثيقة الدستورية (أين هي الآن؟).
وقال إنّ دستور 2005 هو الخيار لأنّه اشتركت فيه كل القوى السياسية (وإذا أدخل عليه الكيزان بعض المواد لماذا لا يتم حذفها؟ أنا لا اعترف بالوثيقة الدستورية.. إين قانون جهاز المخابرات العامة الذي ظل داخل الأضابير، لماذا يتم تكبيل وزارة الإعلام، فالدولة ليست ملكاً لأحد ليتحكم فيها.. مافي دولة بتمشي بالمُجاملات).
أم درمان: السوداني