أعلنت القوة المشتركة المكونة من حركات الكفاح المسلح في إقليم دارفور، الخميس (١١ أبريل ٢٠٢٤م)، خروجها عن الحياد، والقتال إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع أينما وجدت.
وبحسب ما أفادت «وكالة أنباء العالم العربي» قالت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، وهي قوة تكوّنت من الحركات المسلحة في دارفور عقب اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ومعنية بحماية المدنيين في الإقليم في بيان: «لا حياد بعد الآن، وسنقاتل مع حلفائنا والوطنيين وقواتنا المسلحة ضد الدعم السريع وأعوانهم من المأجورين».
وشدد البيان على أن القوة المشتركة لن تنتظر لكي تكون في الدفاع وإنما خير وسيلة للدفاع هي الهجوم.
وأبدت القوة المشتركة أسفها على الصمت الطويل لما قالت إنها استفزازات وانتهاكات الدعم السريع، لا سيما الصمت على تطاولات ألسنة الميليشيا وأعوانهم من محاولات وتصريحات أعلنوا عبرها تهديد الحركات المسلحة، ومنعها من التحرك، وقطع الطريق أمام وصول المساعدات الإنسانية.
كما اتهم البيان قوات الدعم السريع باستهداف بعض المحطات التأمينية التابعة لـ القوة المشتركة وحرقها شعاراتها.
وأكدت القوة المشتركة تحركها في فتح الطرق والمعابر؛ لضمان وصول المساعدات الإنسانية. وأضافت: مَن أراد غير ذلك فالميدان والقتال لهما كلمتهما العليا.
على الصعيد الدولي، قالت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن السودان، (الخميس)، إن الشعب السوداني سئم النزاع المدمر مع دخول الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع» عامها الثاني.
وشددت البعثة الأممية على ضرورة التزام طرفَي النزاع بوقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء الهجمات على المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال محمد شاندي عثمان رئيس البعثة المستقلة : «حان الوقت لتتوقف هذه الحرب المدمّرة»، وفق بيان للبعثة نُشرت نسخة منه بالعربية.
وأضاف: «لقد تحمّل الشعب السوداني ما يكفي، ولا بدّ على الأطراف المتحاربة إيجاد طريق للسلام، واحترام حقوق الإنسان».
اندلع القتال في السودان في 15 أبريل من العام الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأدى الصراع إلى مقتل الآلاف، وتسبب في كارثة إنسانية.