دان حزب المؤتمر السوداني التصعيدٍ العسكري الخطير في ولاية سنار ومدينة الفاشر، وحذر الحزب من عواقب استمراره وتوسيع نطاق الاقتتال والذي سبق أن أشار إليه في رؤية الحزب التي نشرت تحت عنوان ”حرب الخامس عشر من أبريل الأسباب، السيناريوهات”.
وقال الحزب في بيان تلقت(التحرير) نسخة منه إن ولاية سنار، تشهد أطراف المدينة والقرى المحيطة بها مناوشات عنيفة بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة، وتوسع مناطق الاقتتال وتصاعد العمليات الحربية بين طرفي الحرب.
وأوضح أن مدينة الفاشر، تفيد الأنباء بأن الاشتباكات قد توسعت فيها لتشمل مناطق سكنية، مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير للبنية التحتية، بينما لا تزال الاستخبارات العسكرية والأجهزة الأمنية للسلطة الانقلابية تواصل مصادرة حريات عدد من منتسبي حزب المؤتمر السوداني من بينهم محمد يوسف أبوحريرة عضو فرعية سنار القابع في زنازينهم منذ ١٤ مارس ٢٠٢٤م وآخرين، وعدد من شرفاء القوى المدنية المناهضة للحرب.
وعبر حزب المؤتمر السوداني عن عظيم قلقه حيال أوضاع المدنيين العزل في مدينتي سنار والفاشر والقرى المحيطة، وأدان في الوقت ذاته بأشد العبارات الانتهاكات الملازمة لسلوك القوات المتقاتلة، أسوة بما يكابده المدنيون والمدنيات في ولاية الجزيرة على يد قوات الدعم السريع، والتي تشمل جرائم الحرب والتعدي على الحقوق الأساسية للإنسان وكرامته.
كما جدد الحزب إدانته لاستمرار جرائم الاستخبارات العسكرية والأجهزة الأمنية للسلطة الانقلابية وذلك عبر مصادرة حريات عدد من عضوية الحزب و شرفاء القوى المدنية المناهضة للحرب والمتطوعين في الولايات الخاضعة لسيطرتها، دون أي مسوغات قانونية، وطالبها بإطلاق سراحهم فوراً ودون قيد أو شرط، محملا السلطة الانقلابية كامل المسؤولية عن سلامتهم.
إلى ذلك جدد الحزب دعوته للقوات المُسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، للتخلي عن لغة السلاح والعنف، والتحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية وتنفيذ التزاماتهم القاضية بحماية المدنيين والمدنيات.
وقال إن هذه الحرب قد أثبتت في عامها الأول أنها لا تجلب سوى الدمار والمعاناة، وأنها لا تخدم إلا أجندات الذين يعادون مستقبل البلاد وعلى رأسهم المؤتمر الوطني الإرهابي وأذرعه وواجهاته، وجدد تأكيده أنه لا حل لأزمة البلاد إلا عبر حل سياسي شامل وعادل يحفظ كرامة الإنسان ويضمن الأمن والاستقرار للشعب السوداني ويستأصل جذور الصراعات عبر تأسيس دستوري وسياسي جديد يستثني فقط المؤتمر الوطني والحركة الإسلاميّة وواجهاتهم،.