اختتمت بالعاصمة الفرنسية الإثنين (١٥ أبريل ٢٠٢٤م) فعاليات المؤتمر الإنساني الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس، بدعوة من فرنسا والمانيا والإتحاد الأوروبي والذي تزامن مع الذكرى الأليمة الأولى لاندلاع الحرب في السودان.
وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير خالد عمر يوسف في تدوينة على منصة (فيس بوك ) جاء هذا المؤتمر في وقت مفصلي تناسى فيه العالم أكبر كارثة انسانية تجري فيه الآن، وتقاصر أهل السودان عن الانتباه لكارثتهم والعمل على انهاء القتال في بلادهم بصورة عاجلة.
وأوضح يوسف أن هذا المؤتمر حقق اختراقات مهمة ورئيسية في مجالات عدة، تمس حياة الناس بصورة مباشرة، عددها في :
أن المؤتمر جمع مبلغ ٢ مليار يورو لسد جزء من احتياج السودان للمعونات الإنسانية، مبينا أنه قبل هذا المؤتمر لم تتوفر عدا ما نسبته ٣.٥٪ من جملة الاحتياجات المالية اللازمة لسد الفجوة الإنسانية، والآن توفرت من الموارد ما سيسد جانباً كبيراً من أزمة الغذاء والدواء ومآسي اللجوء والنزوح التي يعاني منها ملايين السودانيين/ات.
بالإضافة إلى نجاح المؤتمر في إحكام تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لوقف الحرب، حيث اتفقت حوالي ٢٠ دولة من بلدان المحيط الدولي والاقليمي على إعلان مباديء لوقف الحرب في السودان، سيساعد على تقليل حدة الخلافات الدولية والاقليمية حول حرب السودان، ويعزز من جهود الوصول لحل سلمي لهذا الصراع المدمر
فضلا عن أن المؤتمر أتاح فرصة لطيف من المدنيين السودانيين، يمثل بعضهم ولا يمثل الكل بكل تأكيد أن يتناقشوا بصورة بناءة حول كارثة الحرب وسبل الخروج منها وهو أمر ذو قيمة حقيقية في تقصير أمد هذه المعاناة.
إلى ذلك شكر يوسف فرنسا والمانيا والاتحاد الأوروبي على هذه المبادرة القيمة والمهمة، كما قدم شكره الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي خاطب الجلسة الختامية وعقد اجتماعاً مع المدنيين السودانيين الذين تمت دعوتهم للمؤتمر، وأظهر التزاماً واضحاً بالعمل على المساعدة في انهاء الحرب ومعالجة الأزمة الانسانية، كما تميزت كلماته بوضوح بالغ حول قيمة ثورة ديسمبر المجيدة وما أتت به من مشروع لمعالجة أزمات السودان المزمنة، فجوهر هذه الحرب هي أنها حرب ضد الثورة وقواها ومشروع الانتقال المدني الديمقراطي في السودان، ومفتاح الوصول لسلام مستدام هو بناء دولة مدنية ديمقراطية تعبر عن كل مكوناتها بعدالة ولا تستخدم فيها البنادق كوسيلة للوصول للسلطة أو الثروة.