قال د. عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السابق إن الاتهامات التي أصدرتها النيابة العامة في السودان بحقه إلى جانب (40) آخرين من السياسيين تعتبر مضحكة لأنها اتهامات سياسية دون ارتكاب جريمة.
وأوضح حمدوك في مقابلة مع فرانس 24 ، أنهم لا يحملون السلاح حتى يواجهوا بتلك الاتهامات ونحن قوى مدنية منذ اليوم الأول للقتال بين الجيش والدعم السريع نتبنى عملية وقف الحرب.
وحذر حمدوك من أن حرب السودان ستؤثر على جميع دول الإقليم، وقد تمتد التأثيرات إلى دفع ملايين الأشخاص إلى أوروبا، وقال إن المحاولات الجارية قد تقود إلى المفاوضات لوقف الحرب من خلال المبادرات التي طرحت، خاصة منبر جدة إلى جانب توحيد المبادرات الأخرى.
وأضاف أن التحدي يكمن في كيفية إيصال المساعدات إلى السودان، عقب تعهدات مالية أقرتها بعض الدول والمنظمات الدولية في مؤتمر باريس، والتي بلغت ملياري دولار.
وقال حمدوك إن السودان لديه حدود مشتركة مع دول الجوار، لإيصال الإغاثة عبر إثيوبيا ومصر وتشاد وجنوب السودان وإرتريا.
ورأى حمدوك أن المشاركة في مؤتمر باريس لم تكن مقتصرة على القوى المدنية “تقدم”، بل شاركت مجموعة كبيرة من المجتمع المدني السوداني والفاعلين في المجال السياسي.
وتابع قائلا: “عندما اندلعت الحرب كان التوصيف بأنه صراع بين الجنرالين، لكن هذا التوصيف لم يجانبه التوصيف الصحيح، بل أن الحرب نتاج تراكمات للتهميش وفشل الدولة الوطنية على مر التاريخ”.
وأكد حمدوك أن الدافع الرئيسي لعودته إلى العمل العام الحرب، وأضاف: “لا يمكن أن أرى بلدي يحترق وأتفرج، ويجب لعب دور سياسي في لملمة هذه الحرب”.
وأردف: “هذه الحرب يجب أن تتوقف، ويجب أن نتحدث باستمرار مع طرفي النزاع لأنهما يحملان السلاح، بجانب تكوين جبهة عريضة لدفع الطرفين إلى طاولة المفاوضات”.