أعلنت غرفة طوارئ أمبدة عن تسجيل 3 حالات وفاة بينهم طفل بسبب الجوع في مربع (٤٠- حي الخيمة).
وقالت غرفة طوارئ أمبدة في بيان تلقت (التحرير ) نسخة منه إن المدنين في محلية أمبدة يعيشون أسوأ أزمة إنسانية في الوجود مشيرة إلى أن من سلم من بطش طائش الرصاص و المدافع وقصف الطيران العشوائي لن ولم يسلم من سوء الغذاء و انعدام الدواء ومياه الشرب النظيف.
نص البيان:
غرفة طوارئ امبدة
بيان بخصوص موت المواطنين جوعا بمحلية أمبدة
“كارثة انسانية في محلية امبدة”
نترحم علي ارواح الشهداء الابرياء من ابناء و بنات شعبنا ونسأل الله ان يلهم اسرهم واصدقائهم بالصبر و السلوان.
شعبنا في منافي اللجوء المظلمة وفي ملاجي التهجير القسري المؤلمة و في دور الايواء و في مناطق النزاع المتمددة نحيكم وندعوكم للمزيد من التماسك والصبر و مقاومة هذا الواقع الأليم بكل السبل فهذا عهدنا كشعب معروف بين اقرانه.
الي الحادبين و منظمات المجتمع المحلي والدولي واصحاب الضمير النابض بالانسانيه ؛
نخاطبكم اليوم ونحن نتجرع موجات الألم لاسوء كارثة انسانية نتحسس وقعها في اكبر محلية من حيث المساحة و التعداد السكاني في السودان، كارثة قد بلغت نذرها مرحلة ما قبل الاخيرة في تسجيل 3 حالات وفاة بينهم طفل بسبب الجوع في مربع (٤٠- حي الخيمة).
اننا في غرفة طوارئ امبدة المكونة من ٣٠ غرفة طوارئ ومنتشرة في جغرافيا القطاعات الثلاثة (البقعةالاميرالسلام) ظللنا و منذ الوهلة الاولي عبر المتطوعين في الاحياء والمربعات نقدم كل ما امكن من خدمات بشكل متفاوت لمجتمعاتنا في ظل غياب الدولة التام، وقد كان للمبادرات المجتمعية التي نطلقها في كل مرة اثراً معتبر لسد العجز الذي نتج، وايضا عبر المجهودات المبذولة في غرفة طوارئ ولاية الخرطوم ، الا ان ذلك الدعم لم يكن كافيا ولا يغطي سوى 10% من الاحتياج الفعلي فنسبة السكان الكثيفة المتواجدة داخل المحلية وانتشارها في كل اجزاء المحلية ، علما بأن محلية امبدة تعد من أكبر المحليات في السودان والتي لم تسلم من التهميش طيله العقود الماضية ؛ ولصعوبة الحركة ، نتجت عملية ضعف الدعم مما جعلت المنطقة تبلغ هذه المرحلة من الخطر، والآن بكل اسف نعلن توقف اخر 25 مطبخ عن العمل نسبة لعدم وجود الدعم الكافي لتلحق بسابقاتها من المطابخ المتوقفة مسبقا.
ان المدنين في امبدة يعيشون أسوأ ازمة انسانية في الوجود فمن سلم من بطش طائش الرصاص و المدافع وقصف الطيران العشوائي لن ولم يسلم من سوء الغذاء و انعدام الدواء ومياه الشرب النظيفه، لذلك نبعث رسالتنا تباعا لكل اصحاب المصلحة بان الوضع في محلية امبدة يتطلب التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن انقاذة، بالرغم من تطاول أمد الكارثة الا ان الانقاذ ما زال بالامكان بمزيد من الجهد والعمل الصادق.
مجتمعاتنا في احياء امبدة المختلفة؛
ندعوكم للتماسك و التعاضض والتكافل ونؤمن يقيناً بان النجاح في هذا الامتحان سيكون، فالله باقي ليمدنا بما نحتاج من قوة وثبات.