تحمست للحراك الذي قادته الجبهة المدنية الديمقراطية “تقدم” بقيادة رئيس وزراء الحكومة الانتقالية الدكتور عبد الله حمدوك التي انقلب عليها البرهان والفلول والمرتزقة في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م.
لذلك أسعدني اختياري لفرع تقدم باستراليا لكنني انزعجت لمشاركة ممثلين لبعض الحركات الاسلحة في الإجتماع الإسفيري الذ حضرته مساء الجمعة وعبرت لهم عن انزعاجي هذا.
أعلم أن الجبهة المدنية الديمقراطية ذاتها لم تسلم من تسلل الكيانات الانقلابية التي برعت في التشكل الحربائي ومازالت تمارس تامرها على ثورة ديسمبر الشعبية وعلى السودان عامة.
لذلك تجدني أحرص على التحذير من تسلل الانقلابيين وسط الجبهة المدنية الديمقراطية وأتحفظ على مشاركة الحركات المسلحة رغم تقديري لظروف تأسيسها إبان تسلط حكم الإنقاذ لكنني لا أرى مبرراً لاستمرار وجودها بعد الثورة الشعبية.
أجد نفسي شديد الحرص على عدم مشاركة الإنقلابيين في المرحلة الانتقالية وأكثر حرصاً على تطبيق عملية التسريح وإعادة الدمج وسط القوات المسلحة بدءاً من ضرورة التطبيق الصارم لقرار مجلس الأمن والدفاع المجمد عمداً بجمع السلاح من كل القوات غير النظامية لانجاح عملية إعادة الدمج وفق القوانين والضوابط والتراتبية النظامية ومعالجة الحالات التي لاتنطبق عليها الضوابط في مجالات الخدمة المدنية الأخرى.
هذه هو السبيل للخروج من هذه الدوامة التي أدخلنا فيها الانقلابيون .. بوقف الحرب العبثية المدمرة وتحقيق السلام العادل الشامل .. كي يسترد الشعب السوداني عافيته الديمقراطية والمجتمعية.