أكد محامو الطوارئ، أن الاستخبارات العسكرية، قتلت صلاح الطيب موسى المحامي رئيس حزب المؤتمر السوداني فرعية القرشي بولاية الجزيرة، تحت التعذيب.
وأوضح محامو الطوارئ في بيان الخميس (٩ مايو ٢٠٢٤م) أن الاستخبارات العسكرية اعتقلت في ١٧ أبريل الماضي الأستاذ صلاح الدين الطيب الناشط السياسي وأحد الفاعلين الطوعيين لتخفيف الآثار الإنسانية الكارثية التي خلفها النزاع على المدنيين في قرية العزازي ورئيس حزب المؤتمر السوداني فرعية القرشي بولاية الجزيرة، واحتجزته مع مدنيين آخرين في إحدى مدارس قرية العزازي.
وأكد البيان أنه بعد ١٩ يوم قضاها تحت التعذيب والتنكيل المتواصل من قبل أفراد القوات المسلحة صعدت روحه إلى بارئها كجريمة جديدة وبشعة ونكراء تضاف إلى السجل الطويل للجرائم والانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها القوات المسلحة تجاه المدنيين والنشطاء السياسين والفاعلين الطوعيين.
ونوه محامو الطوارئ بأن القتل خارج نطاق القضاء والتعذيب يجرمه القانون السوداني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث تحظر الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة التي صادق عليها السودان ، كما تحظر الصكوك الدولية حالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفا.
وأدان محامو الطوارئ هذه الجريمة البشعة وحملوا قيادة القوات المسلحة السودانية كامل المسئولية عنها وحذروهم من الاستمرار في هذه الجرائم الممنهجة وعمليات الاستهداف والترصد للنشطاء السياسين والمدنيين والتي تتم بشكل منسق في مناطق سيطرتها ، مؤكدين أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وستتم ملاحقتهم بموجبها عاجلا أو آجلا أمام المحاكم الوطنية والدولية.