ضمن مشروع السيمفونيات التراثية، تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، في العشرين من مايو الجاري، حفلة موسيقية تحت عنوان “نغم يمني في الدوحة”، التي يقدمها المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، وسفارة الجمهورية اليمنية في دولة قطر، ومؤسسة حضرموت للثقافة؛ وذلك احتفًاء بالتنوع الفني الثري في اليمن، وإبرازًا لثراء الموسيقى اليمنية وتقديمها بأسلوبٍ عصريٍّ يليق بمكانتها، وتأكيدًا على أهمية التبادل الثقافي بين الشعوب.
وستقام الحفلة الأوركسترالية على خشبة مسرح دار الأوبرا في الحي الثقافي (كتارا)، ويشارك فيها عشرات العازفين من اليمن وجنسيات عربية أخرى، من الإيقاعيين والعازفون والفنانون، إضافة إلى أوركسترا قطر الفلهارمونية، كما سيجري تقديم 12 مقطوعة من التراث اليمني بأسلوب أوركسترالي.
وتأتي الحفلة الموسيقية بقيادة المؤلف الموسيقي اليمني محمد القحوم الذي أبرز جمال وثراء الموسيقى اليمنية بكافة ألوانها من خلال حفلاته الموسيقية، ويشتمل برنامج الحفلة الموسيقية، على مقطوعات موسيقية وفنون غنائية من مختلف الألوان الموسيقية اليمنية والعربية.
ويمكن الإشارة إلى أن الحفلة الموسيقية تُجسد مزيجًا فريدًا من الفنون اليمنية الأصيلة المُقدّمة في قالبٍ عصريٍّ مُبتكر، فيما يدعو مشروع السيمفونيات التراثية جميع محبي الموسيقى والجمهور لمتابعة هذا الحدث الاستثنائي، والاستمتاع بتجربة موسيقية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وتُعدّ حفلة “نغم يمني في الدوحة”، هي الخامسة من نوعها بعد حفلات الأوركسترا الحضرمية في ماليزيا، و«نغم يمني على ضفاف النيل» في مصر، و”نغم يمني في باريس” بفرنسا، والأوركسترا الحضرمية بالكويت، وذلك ضمن مشروع السيمفونيات التراثية الذي تتبناه «مؤسسة حضرموت للثقافة»، والذي يهدف إلى تقديم الفنون التراثية بأسلوب أوركسترالي، وإبرازها على المسارح العربية والعالمية.
يشار إلى أن “مؤسسة حضرموت للثقافة” جرى تأسيسها في عام 2021 وهي تتبنى مفهوماً للثقافة بوصفها منظومة من المعارف، والموروث الثقافي، والآداب، والفنون، والأخلاق، ضمن إطار ثقافي وطني إنساني، يحفظ القيم التي ترسّخها الآداب والفنون، وتركز في مرحلتها الأولى على الأدب والموسيقى والمسرح. ويرأس مجلس مؤسسي المؤسسة المهندس عبد الله بقشان.