ناشد المؤلف الموسيقي والفنان العالمي المقيم بالنرويج أباذر عبد الباقي، جموع الفنانين والمبدعين السودانيين في جميع أنحاء العالم، للمساهمة من مواقعهم داخل مجتمعاتهم التي يعيشون فيها، بتوظيف الفنون والغناء والتشكيل والموسيقى والمسرح، لدعم المشتركات الإنسانية ووأد خطاب الكراهية والعنصرية التي أفرزتها الحرب التي انطلقت شراراتها قبل أكثر من عام في العاصمة الخرطوم وسرعان ما انتقلت إلى عدد من ولايات البلاد وشكلت تهديداً مباشراً لحياة المدنيين وأسهمت في وقوع مآسي عديدة يندى لها جبين الإنسانية.
وقدم عبد الباقي الذي يستعد للمشاركة في حفل لدعم المتضررين من الحرب، تشهده العاصمة البلجيكية 19 مايو الحالي مع كوكبة من الفنانين من السودان ببلجيكا وهولندا والسويد ضمن مهرجان التضامن مع السودان
Stand up for Sudan Festival
قدم الشكر لمنظمة Sudart السودانية البلجيكيه المنظمة للحفل علي الدعوه مضيفاً:” الفن قادر على تقديم مساهمة فاعلة في توحيد الناس وجمعهم على مجموعة من القيم الإنسانية الداعية للمصالحة والسلام وإرساء دعائم الحكم المدني الرشيد، والمفضية بدورها إلى تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة.”
وطالب زملاءه المبدعين في كافة مهاجرهم باستخدام مواهبهم وشبكات علاقاتهم ومنصاتهم لحشد الدعم المادي والعيني والتوعية بالأزمة الإنسانية في السودان، مشدداً على ضرورة تواصلهم مع مجتمعاتهم المحلية وتشجيعهم على تقديم مساهماتهم المادية والعينية، من خلال إقامة فعاليات خيرية لجمع التبرعات، وتسخير عائدات بيع أعمالهم الفنية لدعم جهود الإغاثة، بالإضافة لاستقطاب دعم المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، مؤكداً أن الفنانين السودانيين لديهم القدرة على إحداث فرق حقيقي في حياة شعبهم في هذا الوقت العصيب.
ويأتي هذا النداء وفق عبد الباقي في ظل تحديات عديدة يواجهها السودانيون في مناطق الاقتتال تتمثل في نقص الغذاء والدواء والمأوى والقتل والتهجير، مؤكداً أن الفن لغة عالمية ويملك قدرة كبيرة على النفاذ إلى القلوب والعقول، للفت أنظار العالم وحثهم على المساهمة الايجابية في تخفيف معاناة الناس، وتقديم أدوار أكبر للضغط على الأطراف المتحاربة لجعلهم يتبنون خيار السلام، واصفاً دور الفنانين السودانيين بالهامٌ للغاية في هذه المرحلة من خلال نشر رسائل السلام والتسامح والوحدة الوطنية.