• تكاتفت جهود شتى لإنجاح فعاليات تأبين أستاذ الأجيال، كلها مضت بعزم مختلف الناس، وكانت على رأس قيادها الأستاذة الجليلة سارة نقد الله، المعلمة والأستاذة لأجيال شتى، ومن نذرت عمرا طويلا في النضال المتصل ضد الطغيان والطغاة، حتى غدت مصدر إجماع لأهل السودان، بشخصيتها القومية.
• بمجرد حضورها لأول اجتماع للجنة التأبين، تم اختيارها بالإجماع رئيسة للجنة، وتولت أمرها كما ينبغي للقيادة أن تكون، لم تتغيب عن اجتماع واحد، وهي المشغولة بالعديد من الواجبات الاجتماعية المنهكة، وأدارت هذا العمل الكبير بمحبة غامرة وحزم يخالطه لطفها الذي نعلمه، ويزينها حب للأستاذ مشهود أنبنى على صلات تاريخية مع أسدي ود نوباوي أميري زمانهما نقد الله الأب والأبن أحباء قلوبنا، وامتدت الصلة بها، محبة ومواقفا وفكرا.
• شرفتنا الأستاذة سارة نقد الله بقبولها لرئاسة لجنة التأبين، وهي أستاذتنا في الأساس ونحن طلابها منذ الجامعة الأهلية، وكانت سباقة في جهدها بالحضور، وملتزمة بالزمان المحدد للاجتماعات كما هي عادتها، فهي لم تخلف موعدا قط، مثلما أوفت بنذور الوطن كافة في ساحات نضاله الطويل، وكانت دائما مصدر إلهام للأخرين.
• لقد عقدت لجنة التأبين ١٦ اجتماعا ترأستها بكاملها الأستاذة سارة نقد الله، وكانت حضورا كاملا فيها، لم يثنها بعد المسافات ولا طول الزمن، وقد نهضت بعبء تحديد أطول الاجتماعات ببراعتها التنظيمية، وقالت سيستمر هذا الاجتماع حتى نحسم كل تفاصيل يوم التأبين، وبقي الجميع في ذلك الاجتماع لأربع ساعات متصلة، ناقشوا خلالها أعمال كل اللجان، وكانت كفيلة بإنجاح ذلك اليوم.
• هذه مقامات الشكر لهذه القامات السامقة، التي التفت حولنا كأسرة، وكانوا كبارا نتعلم منهم دائما قيم العطاء والوفاء والحس الإنساني النبيل، فلهم منا عميق الشكر والامتنان، شكرا أستاذتنا ولك المحبة والتقدير الدائم على سخاء النفس والعطاء الإنساني الملهم.