من المقرر أن يبدأ اليوم المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى المدنية المدنية بالعاصمة الأثيوبية أديس أببا بمشاركة واسعة من داخل السودان وخارجه وسط تطلعات معقودة على نجاحه في تعزيز الحراك الإيجابي لتقدم مع المحيطين الاقليمي والدولي لوقف الحرب العبثية في السودان وتيسير وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب والإسراع في نقل السلطة للمدنيين .
رغم تقديرنا لتنسيقية القوى المدنية التي لم تسلم من اختراقات تسللت إليها من بعض الحركات المسلحة والأحزاب التي تبنت انقلاب الإنقاذيين الذين ثار ضدهم الجماهير حتى أسقطت سلطتهم لذلك ننبه لضرورة الحذر من سعي هذه الأحزاب والكيانات المصنوعةإبان حكمهم للعودة للحكم وهم مازالوا يؤججون الحرب حتى الان.
إن الجماهير الشعبية مازالت تنتظر من الحكومة الانتقالية المرتجاه إكمال مهامها خاصة الإصلام المؤسسي في كل أجهزة الدولة المدنية والعسكرية وعلى الأخص الإصلاح والأمني والعسكري وتفكيك دولة الحزب وتأسيس دولة المواطنة والسلام والديمقراطية والعدالة والكرامة الإنسانية.
مرة أخرى نؤكد أننا لسنا ضد أي مكون من مكونات النسيج السوداني بل نحن أحرص على وحدة السودان والسودانيين دون تفرقة عرقية أو ثقافية وأكثر حرصا على جمع السلاح من كل الحركات غير النظامية والإسراع بتنفيذ عملية التسريح وإعادة الدمج وفق القوانين والضوابط والتراتبية النظامية ومعالجة حالات غير المستوفين للشروط في مجالات الخدمة المدنية الأخرى.
لذلك نأمل أن يركز الإجتماع التأسيسي لتقدم على الأولويات العاجلة لوقف الحرب وتيسير وصول المساعدات الإنسانية والأسراع بنقل السلطة للمدنيين دون وصاية فوقية تتعارض مع تطلعات الجماهير التي أطاحت بسلطة الإنقاذ من أجل استرداد الديمقراطية واستكمال مهام المرحلة الانتقالية لتحقيق السلام في كل ربوع السودان وبسط العدالة وتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين.