اختتم اتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي، برئاسة الكاتب الصحفي نزار الخالد نائب رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، اختتم الإثنين (٣ يونيو ٢٠٢٤م) البرنامج التدريبي الذي نظمه بمقر المركز الثقافي اليمني بالقاهرة، واستهدف ٣٦ من الصحفيين والإعلاميين من السودان وفلسطين.
وبدء افتتاح البرنامج التدريبي الإثنين ٢٧ مايو ٢٠٢٤م بمقر اللجنة المصرية للتضامن بحضور الأستاذ نزار الخالد مساعد رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية رئيس الاتحاد، ومحمد أبو المجد الأمين العام لاتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي المشرف على تدريب الصحفيين والإعلاميين السودانيين والفلسطينيين، ومن ثم انتقلت بقية فعاليات البرنامج للمركز الثقافي اليمني.
واشتمل البرنامج في اليوم الأول على عدد من المحاضرات أولها محاضرة بعنوان ” العدوان على غزة..شهادات على الإبادة الجماعية” قدمها الكاتب الصحفي الفلسطيني عبد الناصر أبو عون، والمحاضرة الثانية قدمتها أسماء الحسيني مدير تحرير صحيفة الأهرام بعنوان ” التغطية الصحفية في مناطق النزاع .. دارفور وجنوب السودان نموذجا”.
ومحاضرات اليوم الثاني الأربعاء ٢٩ مايو ٢٠٢٤م بدأها الإعلامي د. نبيل نجم الدين بمحاضرة عن ” “الإعداد والتقديم التلفزيوني” ومحاضرة أخرى قدمتها د. سلوى علوان نائب رئيس تحرير صحيفة الأسبوع، عن ” حروب الجيل الرابع ودور وسائل التواصل في حرب غزة” فضلا عن محاضرة قدمها المدرب في مجال البود كاست محمد حرارة عن “مهارات التعليق الصوتي والبودكاست”.
واستمر البرنامج التدريبي وسط تفاعل كبير من المستهدفين بالتدريب مع المواضيع التي تم طرحها، وجاء يوم الختام الإثنين ٣ يونيو ٢٠٢٤م بعدد من المحاضرات الأولى بعنوان” مهارات الكتابة الإلكترونية” قدمها الكاتب الصحفي خالد أبو المجد رئيس تحرير وكالة الأنباء التكنلوجية، ومحاضرة أخرى قدمها المدرب محمد أبو نحل عن ” صحافة الموبايل وإنتاج القصص القصيرة عبر التلفون”.
بالإضافة إلى محاضرة بعنوان ” مهارات الصحافة الاستقصائية قدمها المدرب الدولي عماد ناصف.
وشهد اليوم الختامي توزيع الشهادات على المتدربين الذين أبدوا تجاوبا كبيرا مع البرنامج التدريبي مؤكدين على إسهامة في إثراء معرفتهم من خلال التدريب الذي تلقوه عن مواضيع في غاية الأهمية تسهم في دفع مسيرتهم الإعلامية، فضلا عن التعارف الذي تم بين الإعلاميين من مختلف الجنسيات التي شاركت في البرنامج التدريبي سواء كانوا مدربين أو متدربين.
وكان نزار الخالد رئيس اتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي، قد أوضح في بداية تدشين البرنامج التدريبي الأسبوع المنصرم أن الاتحاد يأخذ على عاتقه الكثير في إنشاء قاعدة من الترابط بين إعلامي آسيا وأفريقيا.
وأضاف نحن أكثر تأثرا بالوضع في بلداننا التي تعاني من النزاعات والمليشيات.
ونوه بأن لديهم أفكارا ببدء دورات تدريبية للإعلاميين في مناطق النزاع ومن ثم اختيار شخصيات من هذه الدول ليصبحوا مدربين.
وأكد الخالد أن لديهم استعداد لاستيعاب الجميع في اتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي، وأن لديهم توجه لتفعيل القضايا الحقوقية في الاتحاد، وتوفير الدعم في مجال الحقوق للإعلاميين.
وأضاف أكثر ضرر تعرض له إعلامي عربي هو الإعلامي السوداني.
واقترح الخالد إنشاء دائرة حقوقية تطالب بحقوق الإعلاميين ، منوها بأن هذا يعود لمدى تفاعل الإعلاميين مع الاتحاد في البحث عن معالجة مشاكل الإعلاميين.
كذلك شهدت افتتاحية البرنامج التدريبي الإثنين الماضي، إضاءات قيمة قدمتها أسماء الحسيني مدير تحرير صحيفة الأهرام، التي تحدثت عن
القمع الذي مورس على الصحفيين السودانيين في عهد النظام السابق مشيرة إلى إغلاق الصحف واعتقال للصحفيين والتجربف الذي تم لمهنة الصحافة في السودان والتعتيم الإعلامي الذي ساهم في انفجارات بالبلاد مما أدى لهذا المشهد المروع.
وتابعت بالقول لو كان هناك صحافة حرة في السودان لما انفجرت دارفور واستمر الوضع ليحصل ما حصل الآن
وأكدت أن هنالك إبادة في غزة والسودان وأبدت أسفها لجهة أن الإبادة في السودان تمارس بأيدي أبنا البلاد أنفسهم.
وقالت مدير تحرير صحيفة الأهرام إن المشهد في السودان الآن أسواء من فلسطين وأن هنالك حرب إعلامية شعواء تدور، لا تقل عن الحرب الحاصلة الآن على أرض الواقع، مبينة أن هناك مجموعة من الإعلاميين يسعون لمجابهة ما يحدث الآن.
وحذرت من أن السودان وحدته تتعرض لخطر التمزق
، لافتة إلى أن كل الأسلحة الفتاكة تستخدم في حربي غزة والسودان.
وأكدت أسماء على الدور القوي الذي يجب أن يضطلع به الإعلام من أجل وقف الحرب والانتهاكات والجرائم الوحشية التي لم يعرفها السودانيون خلال تاريخهم الطويل، وقالت إن الصحفيين الآن يتم استهدافهم واستهداف أسرهم وبيوتهم، وتابعت بالقول ما رأيناه في غزة نراه الآن في السودان، وكل هذه الأشياء لابد من تقييمها.
وأضافت قضيتنا واحدة، هنالك من يريد التفريق بين شعوبنا ولابد من التصدي لذلك وعليه نحن في أشد الحوجة لتطوير آلياتنا من أجل إيقاف هذه الحروب والضغط على كل المؤثرين في العالم من أجل تحقيق ذلك الأمر.