عبرت كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، عن صدمتها من التقارير التي تفيد بوقوع هجمات عنيفة وارتفاع عدد الضحايا في قرية ود النورة بولاية الجزيرة في الخامس من يونيو الجاري.
وقالت سلامي في بيان اليوم الخميس (٦ يونيو ٢٠٢٤م) في حين أن الأمم المتحدة ليس لديها حتى الآن التفاصيل والحقائق الكاملة لأحداث الأمس، إلا أن هناك تقارير موثوقة عن إطلاق نار كثيف واستخدام أسلحة متفجرة في المناطق المدنية المأهولة بالسكان.
وأضافت لقد أكدت قوات الدعم السريع علناً أن عناصرها شاركوا في العمليات البرية في هذه المنطقة في الخامس من يونيو الحالي.
وأوضحت منسقة الشؤون الإنسانية أن الصور التي تظهر من ود النورة تفطر القلب، وشددت على ضرورة احترام قواعد الحروب مهما كانت الظروف، وتجنب الاشتباكات المسلحة واستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المكتظة بالسكان بأي ثمن. وعلى ألا يكون المدنيون هدفاً.
ودعت إلى احترام القانون الإنساني الدولي والالتزامات التي تم التعهد بها في جدة، وطالبت بإجراء تحقيق شامل في ملابسات وحقائق ما حدث في ود النورة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم.
ونوهت سلامي بأن المأساة الإنسانية أصبحت سمة مميزة للحياة في السودان، وتابعت بالقول: لا يمكننا أن نسمح بأن يصبح الإفلات من العقاب حالة أخرى.