♦️من{ مقدمة} إبن خلدون
كتبها قبل {٧٠٠} سنة
▪︎▪︎عندما تنهارالدول يسود الرعب ويلوذ الناس بالطوائف وتظهر العجائب وتعم الإشاعة ، ويتحول الصديق إلى عدو، والعدو إلى صديق، ويعلو صوت الباطل،
ويخفق صوت الحق ، وتظهر على السطح وجوه مريبة، وتختفي وجوه مؤنسة، وتشح الأحلام ويموت الأمل، وتزداد غربة العاقل وتضيع ملامح الوجوه، ويصبح الانتماء إلى القبيلة أشد التصاقا والانتماء إلى الأوطان ضربا من ضروب الهذيان.يضيع صوت الحكماء في ضجيج الخطباء ، والمزايدات على الانتماء ، ومفهوم القومية والوطنية والعقيدة وأصول الدين ويتقاذف أهل البيت الواحد التهم بالعمالة والخيانة وتسري الشائعات عن هروب كبيروتحاك الدسائس والمؤامرات ،وتكثر النصائح من القاصي والداني، وتطرح المبادرات من القريب والبعيد ويتدبر المقتدر أمر رحيله والغني أمر ثروته، ويصبح الكل في حالة تأهب وانتظار ويتحول الوضع إلى مشروعات مهاجرين. ويتحول الوطن إلى محطة سفر والمراتع التي نعيش فيها إلى حقائب، والبيوت إلى ذكريات والذكريات إلى حكايات.
{{إبن خلدون كتبها قبل ٧٠٠عام}}
💥 {الذهب ..الذهب يكاد عقلي}
★من القصص الأسطوريه حكاية الملك عابد الذهب الذي استجابت الالهة دعوته بأن يتحول كل ما تلمسه يداه إلى ذهب فأصبح الذهب مأساته، مد يده ليتناول الطعام فتحول إلى ذهب، مد يده لمصافحة إبنته المحبوبة بشوق فتحولت إلى تمثال ذهبي، أحس بالعطش فمد يده للماء فتحول إلى ذهب ، كل شئ يلمسه يتحول إلى ذهب،جن جنونه وأخذ يصيح وهو يذهب ويجئ في دهاليز قصره بأعلى صوته {الذهب الذهب يكاد عقلي يذهب ، أيوه عقلي يذهب)..
▪︎▪︎أجمل ما في الجمال أنه ليس موضع اتفاق، فكل يراه بمعيار جمال ليلاه، ولكن جمال الذهب استثناء لا تختلف عليه الأذواق وتجمع عليه العيون والقلوب والمشاعر، ولا تسأل عن اللهفة وانبهار العيون من بريق الذهب..حضارات عرفت عز الذهب سادت ثم بادت ، ولكن بقي الذهب ببريق وهجه يسافر عبر الزمن حلما يداعب خيال الغني والفقير.. يحكي التاريخ عن أباطره وملوك ترصعت صولجاناتهم وتياجينهم بتشكيلات من الذهب الخالص، وعن تلالأ وهج بريق القلائد والأسورة والغوائش والخواتم في جيد ومعاصم وأنامل حرائر حسان ، وتواتر سحر الذهب كاهزوجه على شفتي شهرزاد في ليالي ألف ليلة وليلة. والذهب جوهر أصيل في قصص العشق والغرام في قصور أباطرة الفرس وقياصرة الروم، وفي قصور خلفاء بني أمية في دمشق وخلفاء العباسيين في المدينة المدورة بغداد. وكان الفراعنة القدماء يدفنون مع مقتنياتهم الثمينة من الذهب وأشياء أخرة إيمانا بحياة ثانية في الضفة الأخرى ..
▪︎▪︎ وعبر التاريخ تكمن قوة الاقتصاد في الذهب، ومن سجلات دفتر تاريخنا أن الخديو محمد على باشا كان أهم أهدافه من غزو السودان سمعة سحر ذهب بني شنقول. وفي عالم اليوم فإن أمريكا أقوى دوله اقتصادية في العالم لامتلاكها احتياطيا ضخما من الذهب ، ولا تسل عن بريق الذهب وبهرجته وزينته في أبهة الأثرياء والوجهاء في الدول المخملية وحتى في الدول التي يتضور سكانها من الجوع والمسغبة مثلما كان الحال في بلادنا، فالأطنان من ذهب بلادنا تاجرت بها الساسة السماسرة ولوردات الحرب في أسواق موسكو ودبي وأنقره وبكين وغيرها..
▪︎▪︎ ومشهد من الانتخابات الأمريكية تدل على أبهة الذهب وسطوته ، حيث زف السيد دونالد ترامب حين انتخب رئيسا إلى القصر البيضاوي في موكب أسطوري وهو على متن سيارته المطليه بالذهب الخالص..
▪︎▪︎ الذهب..الذهب..يكاد عقلي يذهب.. منذ عقود طويله بدأ التنقيب العشوائي عن الذهب على إمتداد المنطقه النوبية من {حلفا حتى نهاية المحس } ولم يبان لمعان صفرته العسجديه لا في جيد حرائرنا ولا في معاصمهن ولا في أنامل وحلمات أذانهن وبصراحة يحيرني السؤال في الزمن الملح، لماذا ؟ ولماذا؟ ولماذا؟ أخير أصمت ، وإن في الصمت كلام..الله غالب..!
{{ سيد حسن مراد. }}
💚 رجفة قلم 💚
▪︎▪︎ﺷﻮﻑ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻗﺎﻟﺖ ﺩﻩ ﻻ ﻻ،ﺻﺪﺕ ﻣﻦ ﺗﻴﻬﺎ ﻭﺩﻻﻻ، ﺭﻳﺪﺗﻚ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﺍﻟﺠﻮﻑ ﺧﻼﻻ ﻭﺍلأﻋﻀﺎﺀ ﺍﻣﺘﺰﺟﺖ ﺧﻼﻻ، ﺑﺮﺍﻕ ﺳﻨﻚ ﺷﻖ ﻻﻻ، ﻭﺳﻬﻤﻚ ﺻﺎﺏ أﺣﺸﺎﻱ ﻗﻼﻻ..ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻧﻴﻊ ﻣﺎﻟﻴﻚ ﻣﺜﺎﻻ ﻋﻠﻤﺘﻲ ﺍﻟﻐﺼﻦ ﺍﻟﺮﺗﺎﻻ..
(( صالح عبد السيد أبو صلاح))