دعا مكتب الشئون الصحية و الإنسانية بمبادرة أطباء لدعم “تقدم” دعا الحكومة الإثيوبية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) إلى اتخاذ إجراءات فورية لنقل جميع مخيمات اللاجئين السودانيين إلى مناطق آمنة خاضعة لسيطرة الحكومة الإثيوبية، وتزويدها بالمرافق اللازمة، مؤكدا أن الوضع في المواقع الحالية أصبح غير آمن وغير ملائم، مما يعرض حياة الكثيرين للخطر.
وأوضح مكتب الشئون الصحية و الإنسانية بالمبادرة في بيان تلقت (التحرير) نسخة منه أن الأزمة لدى اللاجئين السودانيين في معسكري (كومر وأولالا) تزداد كل لحظة، مشيرة إلى وجود يوجد نحو 6700 لاجئ حالياً ، بينهم 2200 طفل و2000 طالب في مرحلة التعليم، بالإضافة إلى وجود أكثر من 2300 خريج جامعي.
وأكد البيان أن السلطات سجلت أكثر من 1000 حالة إصابة بأمراض مزمنة وتضرر نحو 45 شخصًا بسبب الفيضانات، ووفاة طفلان غرقا .
وتابع بالقول تواجه المعسكرات اللاجئة أيضاً تحديات كبيرة، حيث سجلت أكثر من 1000 حالة إصابة بالكوليرا خلال الفترة من أغسطس إلى أكتوبر، مما أسفر عن وفاة حوالي 32 شخصًا.
وقال مكتب الشؤون الصحية بالمبادرة إن المعسكرين يشهدان انتشار سوء العناية الطبية وغياب الرعاية اللازمة للأشخاص ذوي الأمراض المزمنة علاوة على انتشار سوء التغذية المهدد للحياة وسط الأطفال.
كما أن المخيمات تعاني من نقص في الأدوية الضرورية.
فضلا عن أن المعسكرات شهدت أكثر من 360 حالة انتهاك، بما في ذلك جرائم القتل والسرقة والاغتصاب.
وأكد على أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية لتقديم الدعم العاجل للاجئين السودانيين، وتوفير الغذاء والرعاية الطبية اللازمة كما شدد على ضرورة عدم استخدام الغذاء كوسيلة للضغط على اللاجئين للعودة إلى المخيمات غير الآمنة.
وناشد مكتب الشؤون الصحية بالمبادرة الدكتور عبد الله حمدوك والمجلس القيادي لتقدم، ورؤساء الأحزاب السياسية، والمنظمات الدولية والإقليمية والوطنية، والاتحاد الأفريقي، والحكومة الإثيوبية، بأن يتحركوا الآن لضمان صحة وأمن اللاجئين السودانيين، وتوفير الظروف المعيشية الكريمة التي يستحقونها.