عبرت المحكمة الجنائية الدولية عن قلقها البالغ إزاء العنف في إقليم دارفور غربي السودان، في الوقت الذي تجددت المعارك في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وحض المدعي العام للمحكمة كريم خان، اليوم الثلاثاء(١١يونيو ٢٠٢٤م) الشهود هناك على إرسال أدلة إلى مكتبه تساعده في التحقيق بشأن الجرائم الدولية.
وأوضح خان في بيان أنه “يشعر بقلق بالغ إزاء ادعاءات بارتكاب جرائم دولية واسعة النطاق في الفاشر والمناطق المحيطة بها”.
كما أضاف أن الأدلة التي تم جمعها حتى الآن “تُظهر على ما يبدو أن الادعاءات بشأن هجمات ضد المدنيين تعد ذات مصداقية ومتكررة ومتوسعة ومستمرة”.
إلى ذلك أشار خان إلى أن هناك أدلة أظهرت “على ما يبدو استخداما واسع النطاق للاغتصاب وأشكال العنف الجنسي الأخرى”، إلى جانب الهجمات ضد المستشفيات.
وقال “من المثير للغضب أن نسمح للتاريخ بأن يعيد نفسه مرة أخرى في دارفور”، مضيفا “لا يمكننا ولا يجب أن نسمح بأن تصبح فظائع دارفور في طي نسيان العالم مرة أخرى”.
كذلك حضّ خان من يتواجد في الفاشر أو المناطق المحيطة على “إرسال أي معلومات ذات صلة إلينا على منصتنا المخصصة والآمنة، أو تي بي لينك”.
في موازاة ذلك تجدّدت اليوم الاشتباكات والقصف المدفعيّ المتبادل بين الجيش السودانيّ وقوّات الدعم السريع في مدينة الفاشر.
وأبلغ شهود عيان أنّ قوات الجيش والحركات المسلّحة المتحالفة معها خاضت اشتباكات مع قوات الدعم السريع في الأجزاء الشمالية من المدينة، بحسب وكالة “أنباء العالم العربي”.
وذكر شهود آخرون أنّ عدّة أحياء جنوب المدينة تعرّضت لقصف مدفعي مكثّف، مشيرين إلى سماع دويّ انفجارات قويّة وأصوات إطلاق رصاص شمال وشرق المدينة مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان.
كما أوضح الشهود أنّ شبكات الاتصالات والإنترنت غير متوفّرة في معظم أنحاء الفاشر منذ أيّام مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي.