قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن السودان “يتم تدميره أمام أعيننا”، مضيفا أن أطراف القتال أثارت التوترات العرقية، ومنعت المساعدات الإنسانية، واعتقلت المدافعين عن حقوق الإنسان، وتجاهلت بشكل صارخ حقوق شعبها.
ونوه تورك خلال تقريره العالمي الذي قدمه للدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان الثلاثاء (١٨ يونيو ٢٠٢٤م) بأنه أخطر الجنرالين البرهان وحميدتي بمسؤوليتهما في ارتكاب جرائم حرب محتملة وغيرها من الجرائم الفظيعة، بما في ذلك العنف الجنسي والهجمات ذات الدوافع العرقية.
وتابع بالقول: إنهما مسؤولان في نهاية المطاف عن تأثير أفعالهما على المدنيين، بما في ذلك النزوح الجماعي، والمجاعة الوشيكة، والكارثة الإنسانية المتفاقمة.
وفي معرض تقديم تقريره السنوي عن حالة حقوق الإنسان العالمية- الذي تحدث فيه عن الأوضاع في غزة والسودان من بين مناطق أخرى- أوضح تورك أن الفجوة بين متطلبات التمويل الإنساني والموارد المتاحة تبلغ 40.8 مليار دولار. وأشار إلى أن تمويل النداءات الإنسانية يتم بمتوسط 16.1 بالمائة فقط ، في حين وصل الإنفاق العسكري العالمي العام الماضي إلى 2.5 تريليون دولار.
وأكد أن البيانات التي جمعها مكتبه توضح أن عدد القتلى المدنيين في النزاعات المسلحة ارتفع بنسبة 72 بالمائة عام 2023، فيما تظهر أن نسبة القتلى من النساء تضاعفت ونسبة الأطفال تضاعفت ثلاث مرات مقارنة بالعام السابق.