دانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) واستهجنت الاعتداء الذي شنته قوات الدعم السريع على منطقة عد بابكر بمحلية شرق النيل بولاية الخرطوم، وعلى قرية عسير بولاية الجزيرة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والذي أسفر عن مجزرة دامية أودت بحياة العشرات من الشهداء من المدنيين وإصابات بأعداد كبيرة، وأضرار في الممتلكات والبيوت والسيارات للأهالي.
وناشدت (تقدم) في بيان تلقته(التحرير) كل الحقوقيين والإعلاميين والمدافعين عن حقوق الإنسان وكل المهتمين بالشأن السوداني بالوقوف مع المواطنين الأبرياء والتضافر من أجل إيقاف هذه الحرب التي لم يذق منها السودانيون إلا المرارات والآلام، وإيقاف سلاسل الجرائم والانتهاكات والأهوال التي يعايشها ملايين الأبرياء منذ اندلاع الحرب وحتى الآن.
وأوضح البيان أن الإعتداءات والهجمات المتكررة التي ما زالت تشنها قوات الدعم السريع على القرى وكل ما يصاحبها من قتل واعتقالات وترويع ونهب وتشريد، لهو إمعان في انتهاك حق حماية المدنيين في النزاعات، والذي تكفله كل المعاهدات وقوانين حقوق الإنسان المحلية والدولية إضافة لقائمة طويلة من الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي وقعت على آلاف الضحايا الأبرياء من المدنيين منذ إندلاع حرب ١٥ أبريل اللعينة.
ونوهت (تقدم) بأن الضغط من أجل إيقاف هذه الحرب هو واجب إنساني وأخلاقي على كل الفاعلين من القوى السياسية والمجتمع المدني السوداني، كما هو واجب على كل منحاز للعدالة ولحماية الإنسان وحقوقه، داعية كل القوى الفاعلة في المجتمع الإقليمي والدولي للضغط على كل الأطراف المتحاربة للوصول إلى وقف عاجل لإطلاق النار ورفع هذه المعاناة عن كاهل الشعب السوداني، مرةً وللأبد.