أعلنت وزارة الصحة عن تعرض المستشفى السعودي للنساء والتوليد بمدينة الفاشر صباح الجمعة الموافق (٢١ يونيو ٢٠٢٤م ) للقصف المدفعي من قبل مليشيا الدعم السريع مما أسفر عنه تدمير صيدلية الإمداد ومقتل الطبيبة الصيدلانية أمنه أحمد بخيت أثناء مناوبتها بالمستشفى.
وقالت وزارة الصحة في بيان الأحد (٢٣ يونيو ٢٠٢٤م) إن هذا الاعتداء يأتي على المستشفى ضمن سلسلة جرائم قامت بها المليشيا ضد المدنيين بمدينة الفاشر منذ 10 مايو المنصرم بدأ بحصار المدينة وقصف محطات المياه والكهرباء وتدمير وتخريب المؤسسات الصحية وإصابة أكثر من 2000 شخص بين قتيل وجريح ونزوح قسري لآلاف المواطنين وإحراق عدد هائل من المنازل.
ودانت الوزارة بأشد العبارات القصف المدفعي للمستشفى واعتبرته اعتداء سافر على المرضى والجرحى، واستهداف غير مسبوق للكوادر الطبية المحمية بقوة القانون الوطني والدولي، في عملية توصف بأنها جريمة حرب دولية مكتملة الأركان.
وأكدت أن مليشيا الدعم السريع استهدفت واعتدت على أماكن محرم الاعتداء عليها وفق الشرائع والمواثيق والمعاهدات الدولية ، مشيرة إلى أن المليشيا ظلت تتمادي في ارتكاب هذه الجرائم الخطيرة بكل تساهل لأن المجتمع الدولي ظل صامت إزاء تجاوزاتها.
وأضافت لذلك تدين الوزارة المليشيا في خرق القوانين الدولية التي تجرم وتحرم إستهداف العمليات العسكرية للمستشفيات والكوادر الطبية العاملة بها.
وناشدت الوزارة منظمة الأمم المتحدة والمؤسسات الأممية المعنية والمجتمع الدولي لإدانة ومعاقبة مليشيا الدعم السريع علي جرائمها ولاسيما الحصار الذي تضربه علي مدينة الفاشر وإعمال كافة الجهود لوقف عقاب التجويع الجماعي الذي تمارسه المليشيا في حق المواطنين العزل، والعمل على إمدادهم بشكل فوري بالغذاء والماء والدواء الكافي ، ومنع قصف المليشيا للمؤسسات الصحية وحماية المدنيين.