حذر تقرير “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي”، الخميس(٢٧ يونيو ٢٠٢٤م)، من خطر حدوث مجاعة في 14 منطقة سودانية بولايات دارفور وكردفان والجزيرة والعاصمة الخرطوم.
وبحسب قناة العربي يشير هذا التقييم إلى أن ثمة فرصة حقيقة بحدوث مجاعة في ظل أسوأ تصورات لتطور الأوضاع في تلك المناطق إذا تصاعدت الحرب أكثر بين طرفي الصراع هناك.
وكشف التقرير أن نحو 755 ألفًا في السودان يواجهون وضعا كارثيًا هو أحد أسوأ مستويات الجوع الشديد. ويعاني 8.5 مليون نسمة أو نحو 18% من السكان نقصًا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد ووفاة أو يتطلب إستراتيجيات تعامل طارئة وفقًا لهذا التحديث.
ونشبت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من عام، وتحديدًا منتصف أبريل عام 2023 في العاصمة ثم انتشرت سريعًا إلى مناطق أخرى في البلاد.
وأشعلت الحرب فتيل موجات من أعمال العنف بدوافع عرقية في منطقة دارفور غرب السودان، وتسببت كذلك في أكبر أزمة نزوح في العالم، وقسمت السيطرة على مناطق في البلاد بين طرفي الصراع.
ومبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هي تعاون بين عدة جهات تشمل وكالات في الأمم المتحدة وحكومات وجماعات إغاثة وتصدر عنها تقييمات معترف بها دوليًا بشأن أزمات الغذاء.
والمرحلة الخامسة هي التحذير الأشد من المبادرة وتنقسم لمستويين هما الوضع الكارثي والمجاعة. وتوقع التقرير أن يواجه أكثر من نصف سكان السودان أي 25.6 مليون شخص مستوى “الأزمة” أو ظروفًا أسوأ خلال الفترة من يونيو إلى سبتمبر 2024.
وأكدت المبادرة أن تقييمها الصادر اليوم يشير إلى أن المجاعة، قد تحدث باحتمال كبير إذا تدهورت الأوضاع في 14 منطقة إلى أسوأ التصورات عنها.
ويمكن إعلان وضع المجاعة إذا عانى 20% على الأقل من السكان في منطقة ما من نقص بالغ الحدة في الغذاء مع إصابة 30% على الأقل من الأطفال بسوء تغذية حاد، وإذا بلغ معدل الوفيات في كل عشرة آلاف نسمة شخصين يوميًا من الجوع وسوء التغذية والمرض.
ومنذ إقرار نظام التحذير لدى مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي قبل 20 عامًا، تم إعلان وقوع مجاعة مرتين فقط في أجزاء من الصومال عام 2011 وفي أجزاء من دولة جنوب السودان في 2017.