اعتذرت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، عن المشاركة في اجتماع المرحلة الأولى من الحوار السياسي بشأن السودان الذي تنظمه الآلية الأفريقية رفيعة ابمستوى بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الفترة من ١٠-١٥ يوليو ٢٠٢٤م، بسبب سيطرة عناصر النظام السابق وقوى الحرب عليه.
وقالت (تقدم) في بيان تلقت (التحرير) نسخة منه: اتضح بما لا يدع مجالاً للشك بأن هذا الاجتماع مسيطر عليه بواسطة عناصر النظام السابق وواجهاته وقوى الحرب، وأنه يهمش ويستبعد قوى السلام والتحول المدني الديمقراطي ويضعف دورها، وهو ما لن يقود بكل تأكيد إلا لمنح مشروعية للحرب وقواها، عوضاً عن أن يؤدي لسلام في السودان.
وأوضحت (تقدم) أن الدعوة التي تلقتها للمشاركة في الاجتماع افتقرت للتفاصيل حول الأطراف والمنهجية المتبعة في تصميم العملية، منوهة بأن الآلية تحفظت على إخطارها بالأطراف المشاركة في الاجتماع ورفضت التشاور حول ذلك.
وأكدت (تقدم) على أهمية دور الاتحاد الأفريقي في جهود إحلال السلام في السودان، والتزامها الصميم للعمل معه بصورة إيجابية لإنجاح وتعزيز هذه الجهود.
وشددت على أن العملية السياسية يجب أن تكون مملوكة للسودانيين وبقيادتهم، وأن إطلاقها يجب أن يكون نتيجة لمشاورات حقيقية مع الأطراف السودانية وأن يعبر عن توافقهم على قضايا الأطراف والأجندة والمراحل والمواقيت ودور الميسرين الإقليميين والدوليين.
وأوضح البيان أن الآلية الافريقية رفيعة المستوى في خطابها بتاريخ ١٠ يونيو ٢٠٢٤م أشارت إلى أنها قد قامت بالتشاور مع طرفي الحرب، وفي حين أن الاجتماع مخصص للقوى المدنية، فمن غير المقبول ألا يتم التشاور مع المدنيين أصحاب الحق الأصيل في ذلك بصورة مسبقة قبل تقديم الدعوات.
وأبانت (تقدم) أنها
شاركت بفعالية في مؤتمر القوى السياسية والمدنية في القاهرة، ودعمت كل مبادرات وقف حرب ١٥ أبريل، وساهمت فيها بجدية مشيرة إلى أن هذا هو ديدنها الذي ستواصل فيه متى ما تأكدت من أن هذه المبادرات ستقود فعلاً لوقف الحرب وبناء سلام مستدام في سودان مدني ديمقراطي.