المؤرخ نعوم شقير، حافظ وثائق المهدية بعد كرري

المؤرخ نعوم شقير، حافظ وثائق المهدية بعد كرري
  • 15 يوليو 2024
  • لا توجد تعليقات

أحمد محمد حسن الطيب

ما من مكتبة عامة أو مكتبة جامعية في مجال الآداب والعلوم الإنسانية في السودان تخلو من الكتاب الموسوعة تاريخ السودان وجغرافيته للمؤلف نعوم شقير .والذي وصفه بروفيسور محمد إبراهيم أبو سليم بأنه لاغنى لدراسي التاريخ عنه وأنه أضحى خزانة تاريخية لما يحويه من معلومات ضخمة مهولة عن تاريخ السودان.

هذه نبذه عن مؤلف الكتاب نعوم شقير (1280 – 1340 هـ / 1863 – 1922 م) هو مؤرخ، من أهل لبنان.

نعوم شقير هو نعوم “بك” بن بشارة نقولا شقير. ولد في قصبة الشويفات وفي حوالي مايو 1864 بحسب ملف خدمته لدى حكومة السودان. في أسرة يمنية الأصل. تلقى تعليمه ببيروت في الكلية الإنجيلية السورية (لاحقا الجامعة الأمريكية ببيروت) و تخرج منها في 1883 ببكالوريوس العلوم في الآداب، هاجر إلى مصر و ذكر عضويته في جمعية معارضة لتركيا كسبب لهجرته. التحق بالجيش الإنجليزي في 20 سبتمبر 1884 و ألحق بحملة إنقاذ غردون. بعد عودة الحملة تم حلها و استبدالها بجيش الحدود التابع للجيش البريطاني. و عمل مترجماً بجيش الحدود في أسوان حتى ألحق بمكتب المخابرات في 1889.
صاحب نعوم السردار في زياراته لسواكن و الحدود الجنوبية و رافق ونجت في حملة طوكر حيث جمع كثيراً من الوثائق عن المهدية و اهتم بتبويبها و تصنيفها.
شارك نعوم أيضاً في الإعداد لتهريب سلاطين من أم درمان و نال لقب البكوية كمكافأة لنجاحه. ثم شارك في حملة دنقلا و حضر موقعتي فركة و الحفير. ثم عاد إلى السودان ليشارك في حملة أم درمان و يحضر موقعة كرري ثم عاد إلى مصر بعدها.

قام نعوم وونجت بحفظ وثائق المهدية بعد كرري فقام نعوم بجمعها من بيت المال و بيوت الوجهاء و الأمراء و نقلها لإدارة الحربية في القاهرة. و تعتبر هذه الوثائق التي جمعها نعوم المجموعة الرئيسية من وثائق المهدية المحفوظة في دار الوثائق القومية في الخرطوم.
كان لنعوم اتصال بسيناء بحكم عمله في إدارة المخابرات و تبعية سيناء للحربية المصرية . حيث تولى إدارتها قومندان يتبع لمدير المخابرات. و في مجموعة المخابرات الحربية المصرية في دار الوثائق السودانية بعض التقارير عن سيناء. حيث شارك نعوم شقير في لجنة لحل النزاع الحدودي بين مصر و تركيا، و قد كان نعوم سكرتير الجانب المصري و كلف بمده بالمعلومات.
و رأس قسم التاريخ بإدارة المخابرات في 1900 في نفس الوقت الذي انتقلت فيه إدارة المخابرات إلى حكومة السودان مع بقاء رئاستها في القاهرة.
ثم التحق بالجيش المصري ثم انتظم في خدمة حكومة السودان حتى وفاته في 1922، وطاف شبه جزيرة سينا، وتوفي في القاهرة.
من آثاره:
(تاريخ السودان)، 1904 م.
(أمثال العوام في مصر والشام والسودان) – مطبعة المعارف.
(تاريخ سيناء )- القاهرة 1916 م.
(الشباب والواجب )- (مخطوط).
(تاريخ اليمن) – (مخطوط).

احمد محمد حسن الطيب
historycontrysudan@gmail.com

التعليقات مغلقة.