طبقات سودان القرن العشرين: قواميس السير الذاتية العربية كمصدر للتاريخ الكولونيالي (1898- 1956م) (1-2)

طبقات سودان القرن العشرين: قواميس السير الذاتية العربية كمصدر للتاريخ الكولونيالي (1898- 1956م) (1-2)
  • 17 يوليو 2024
  • لا توجد تعليقات

د.بدر الدين حامد الهاشمي

Tabaqat of the 20th century Sudan: Arabic Biographical Dictionaries as a Source for Colonial History, 1898 -1956 (1-2)
هيذر شاركي Heather J. Sharkey
ترجمة: بدر الدين حامد الهاشمي

تقديم: هذا هو الجزء الأول من ترجمة لمظم ما ورد في مقال نشرته هيذر شاركي عام 1995م في المجلد السادس من مجلة اسكندنافية اسمها Sudanic Africa، صفحات 17 – 34، عن قواميس السِيَر الذاتية العربية بحسبانها مصدراً للتاريخ الكلولونيالي بين عامي 1898 و1956م.
وكاتبة المقال هي أستاذة بجامعة فيلادلفيا تخصصت في تاريخ الشرق الأوسط وإفريقيا والعالمين المسيحي والإسلامي، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الأنثروبولوجيا من جامعة ييل الأميركية، ودرجتي الماجستير والدكتوراه من جامعتي درم البريطانية وبرينستون الأميركية، على التوالي. وللكاتبة عدة مقالات وكتب عن السودان ومصر، لعل أشهرها هو كتاب “Living with Colonialism العيش مع الاستعمار”.
المترجم


مقدمة
يشير المصطلح العربي “طبقات” إلى طبقات حياة الإنسان (أو الأجيال) على مر الأزمان (1). والجنس الأدبي العربي المعروف بالطبقات هو نوع من قاموس السيرة الذاتية الذي يستذكر مفهوم طبقات الأجيال. أي أن كتب “الطبقات” مخصصة لذكر أفراد متميزين عاشوا في عصر ما، وغالباً ما يتم تنظيمها بترتيب زمني / زماني بحسب فترة حياة (lifespans) الأشخاص عوضاً عن التسلسل الزمني الصارم (2). و”الطبقات”، باعتبارها سيرة جماعية، هي أيضاً رواية تاريخية، ترتّب التاريخ ليس من خلال الأحداث، بل من خلال الأشخاص.
ولعل أول كتاب يتعلق بذلك الجنس الأدبي هو “كتاب طبقات الكبير” لمحمد بن سعد الزهري المشهور بابن سعد (ت عام 844)، الذي تتبع فيه المؤلف سيرة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وصحابته، الأمر الذي ساعد في تحقيق صحة الأحاديث النبوية. وأسس ابن سعد في كتابه لنمط معين سار عليه لاحقا من كتبوا طبقات عن رواة الأحاديث. وتوسعت في القرن الثالث عشر كتابات الطبقات وشملت الكثير من الشخصيات المهمة في مختلف ضروب الحياة، خاصة بعد ظهور “كتاب وفيات الأعيان” للقاضي ابن خلكان (ت 1282). واستمرت قواميس السيرة الذاتية في الظهور بأشكال مختلفة على مر القرون. كان الكثير منها موضوعياً، بقدر ما ركز مؤلفوها على مجموعة محددة للغاية، سواءً أكانوا من المحترفين (مثل الفقهاء والشعراء والحكام والنُحاة والأطباء، أو أمثالهم)، أو من سكان مختلف الأقاليم (سكان فاس وصعيد مصر وإسبانيا المسلمة والشام، وغيرهم) أو الطوائف (مثل الشيعة والمعتزلة وأعضاء طوائف صوفية معينة).

ومن أشهر كتب الأدب السوداني هو كتاب الطبقات للفقيه الصوفي محمد النور بن ضيف الله (1726 – 1809م، 1139 – 1224 هـ)، المعروف بـ “طبقات ود ضيف الله”، والذي يحتوي على معلومات عن حوالي ثلاثمائة من فقهاء الصوفية وعلماء الدين وشعراء المدائح النبوية، الذين عاشوا في الغالب بين عامي 1550 و1650م.
ويعتبر الكثير من العلماء أن كتاب “طبقات ود ضيف الله”، هو أحد المصادر المهمة لدراسة شمال وسط السودان الشمالي في عصر دولة الفونج (حوالي عام 1599 – 1820م). وتواصل نشر كتب الطبقات في الازدهار بالسودان حتى اليوم. ونُشِرَت في غضون السنوات الخمس الماضية (أي بين عامي 1990 و1995م. المترجم) ما لا يقل عن ثلاثة قواميس للسير الذاتية لشخصيات سودانية (أخذت شكل “الطبقات”). ولكن من اللافت للنظر أنه على الرغم من أهمية وحيوية ذلك النوع من الكتابة الأدبية والتاريخية، إلا أنه ظل غير معروف أو لا يستخدم على نطاق واسع في أوساط مؤرخي حقبة القرن العشرين بالسودان (3). وهناك عاملان يساعدان في تفسير غموض هذا النوع من الكتابات؛ أحدهما هو عامل عدم إمكانية الوصول اليها ابتداءً. فقد تمت طباعة غالب قواميس السيرة الذاتية السودانية في القرن العشرين، بصورة رديئة (وبتكلفة زهيدة) أو بكميات صغيرة. وقد أشار الكثيرون إلى غياب مجموعات الكتب العربية من مكتبات الأبحاث في أوروبا وأمريكا الشمالية، وربما تكون بعض تلك الكتب قد غابت أيضاً عن المكتبات السودانية الرئيسية. وقد أشار ريتشارد هِلْ إلى هذه المشكلة عندما قال: ” تُولَدُ عشرات الكتب الصغيرة (في السودان) دون ذكر لطابَع/ لطَبعَة imprint، وبلا تاريخ، وحتى بدون صفحة عنوان أحياناً. وهي كتب تُتَدَاوَلُ لموسم قصير وتموت دون أن تترك أي أثر” (4). أما العامل الثاني فهو عامل عدم وعي الجُمهُور؛ أي أن المؤرخين (السودانيين وغير السودانيين خاصةً)، أخفقوا في إدراك الإمكانات الكامنة في قواميس السيرة الذاتية هذه باعتبارها من المصادر المهمة عن الشخصيات السياسية والثقافية الرائدة في شمال السودان، ولا سيما إبان الفترة الكولونيالية (الحكم الثنائي الإنجليزي – المصري) بين عامي 1898 و1956م. وعوضاً عن ذلك، صار قراء تلك الأعمال هم فقط زملاء المؤلفين وأصدقائهم من ناحية، والمراقبين السودانيين للمشهد الثقافي والسياسي بالبلاد من ناحية أخرى.

ويسعى هذا المقال للفت النظر إلى بعض كتب “الطبقات” العربية في سودان القرن العشرين بحسبانها مصدراً تاريخيا مهما. وقمنا في هذا المقال بمسح عام لعشرة من كتب ذلك الجنس الأدبي (5)، وتناولنا الملامح العامة لتلك القواميس التي صدرت في القرن العشرين، وبينا مدى توافقها مع أنماط “الطبقات” في العصور السابقة أو اختلافها عنها، وقارنا بينها وبين القواميس التي كتبت على نمط الموسوعة الأمريكية المسماة “من هو Who’s Who”.


القواميس الببليوغرافية السودانية – بحسبانها “الطبقات” المعاصرة
ينظر المستشرق الأسكتلندي هاملتون غِبّ H. Gibb (1895 – 1971م) في كتابه المعنون Islamic Biographical Literature إلى كتاب “طبقات الاولياء المكرمين” لمحمد بن عبد الرحمن السخاوي (المتوفي في عام 1497م) باعتباره أنموذجاً paradigm لوصف بنية الطريقة التي تُرتب بها عملية إدخال أسماء الشخصيات في كتاب “الطبقات”. ولاحظ غِبّ أن المؤلف كان في غالب الأحوال يدخل معلومات عن هوية الشخص المعين، وتاريخ حياته والأماكن التي عاش فيها، ويصف مقدراته الفكرية وبُعْدُ صيته وذيوع سُمعَته. وقد يخصص لشخصية ما نحو خمسين صفحة. وفي بعض الأحايين قد يذكر كاتب السيرة بعض التفاصيل عن الوظائف التي تقلدها الشخص الذي يكتب عنه، وما تلقاه من تعليم، ومن تتلمذوا على يديه، وما أنجزه من مؤلفات. وكانت الحكايات anecdotes التي تسود تلك البنية السردية هي التي تنقل تلك الأصناف من المعلومات. وعادةً ما تقدم المرويات الشفهية (في حالة الأعمال التي تركز على عصر بعيد) أو الخبرة المباشرة (في حالة الأعمال التي تركز على عصر معاصر) الكثير من المعلومات عن المؤلف.

وقد حافظت قواميس الشخصيات السودانية في القرن العشرين على بعض سمات كتب “الطبقات” كما وصفها هاملتون غِبّ. فعلى سبيل المثال كانت تلك القواميس تميل إلى الاعتماد على المصادر الشفهية، أو على معرفة شخصية للمؤلف بمن يكتب عنهم، بأكثر من اعتمادها على مصادر مكتوبة. وكان الأكثر وضوحاً فيها هو طبيعتها القصصية، والتي غالباً ما تتجلى في وصف المؤلف لاجتماعاته أو محادثاته مع من يكتب عنهم. وكانت هناك بعض أوجه الشبه في محتوى الإدخال أيضاً، نظراً لأن كُتَّاب السيرة الذاتية المعاصرين، مثلهم مثل أسلافهم، كانوا غالباً ما يفرطون في الاهتمام والمبالغة في وصف البراعة الفكرية عند شخصياتهم وحسن بلائهم.
ويمكن الربط بين تنظيم الموضوعات في بعض قواميس السيرة الذاتية السودانية إبان القرن العشرين وبين نماذج كتب الطبقات السابقة بطرق أخرى. فعلى سبيل المثال، تم تخصيص ما لا يقل عن اثنين من قواميس السيرة الذاتية السودانية في هذا القرن للشعراء، وأعطت القليل منها بعض الأهمية للصحفيين، بينما خلدت بعضها الآخر ذكر بعض المؤرخين. ويمكن للمرء أيضاً أن يتتبع تقليد التركيز على منطقة محددة بغرض التحليل، وفي هذه الحالة كان التركيز ينصب على حي واحد في مدينة أم درمان (6).
وتحافظ هذه الأعمال كذلك على نزعة التَوَجُّه الجيلي / التَوَجُّه عبر الأجيال (generational orientation) لكتب الطبقات. وتركز جميع قواميس السيرة الذاتية التي سنتناولها في هذا المقال تقريباً على الرجال الذين عاشوا في غضون سنوات الحقبة الكلولونيالية من عام 1898 إلى عام 1956م. وكان أولئك الكُتَّاب قد أولوا اهتماماً خاصاً في قواميسهم بالجيل الأول من القادة الوطنيين السودانيين الشماليين.

وعلى الرغم من القواسم المشتركة في كتب الطبقات الباكرة، فقد شهد هذا النوع من قاموس السيرة الذاتية تعديلات وابتكارات كبيرة في القرن الماضي. فقد عمل كُتَّاب السِيَر في كل العالم الناطق باللغة العربية على إعادة تشكيل النموذج القديم لكتابة السيرة ليناسب الاهتمامات المعاصرة وأحوالها. ومع ذلك، تظل جاذبيته كنوع أدبي كما هي، بسبب الفرصة التي يمنحها للقراء لفهم التاريخ من خلال إعادة تقييم تراث ممثليه. وبينما كان كُتَّاب السِيَر الأوائل مثل ابن سعد قد استخدموا “الطبقات” لتفسير تراث الإسلام عبر سرد سير حيوات الرسول (صلى الله عليه وسلم) وصحابته، استخدم الكُتَّاب السودانيون “الطبقات” لتفسير تراث العهد الكلولونيالي عبر سِيَر قادته ومفكريه في تلك السنوات.
الطبقات في مقابل موسوعة “من هو Who’s Who”
لا تلتزم كل كتب السِيَر العربية المعاصرة بطريقة كتابة “الطبقات” التقليدية. ومنذ سنوات الخمسينات من القرن الماضي بدأت تظهر في العالم العربي موسوعات تحاكي موسوعة “من هو Who’s Who” الأميركية. وكانت تلك الكتب تتميز بالاختصار وبالأسلوب غير الشخصي، وهو ما يخالف تماماً الطريقة القصصية التي كانت تُسْتَخْدَمُ في كتب الطبقات التقليدية.
ومن أبرز الأمثلة السودانية على تلك المؤلفات هو كتاب أحمد محمد شاموق المعنون “معجم الشخصيات السودانية المعاصرة” الذي صدر عام 1988م في 482 صفحة، عن بيت الثقافة للترجمة والنشر والتوزيع. وكان شاموق ومساعدوه قد وزعوا أكثر من 19,000 نسخة من استبانة (questionnaire) لسودانيين، استجاب منهم 1,500 متبرعاً فقط لملء تلك الاستبانة. وأقر شاموق في كتابه (بصفحتي 15 – 16) بأن عدداً كبيراً من الذين طلب منهم تعبئة الاستبانة تأبوا على فعل ذلك وأبدوا تخوفهم من أن يُستخدم ما يذكرونه من معلومات ضدهم. ولعل في هذا ما يفسر ضعف الاستجابة (التي كانت أقل من 10%). وكان معجم شاموق يختلف عن كتب الطبقات التي سنأتي على ذكرها لاحقاً في عدد من الجوانب المهمة. فعلى سبيل المثال لم يشمل ذلك المعجم الإ الشخصيات التي كانت على قيد الحياة (عند إعداد المعجم)، ولم يرد فيه إلا ما ذكره الذين مَلَأُوا تلك الاستبانة بأنفسهم. وظهرت المعلومات في ذلك المعجم بشكل مُتَقطِّعstaccato وعارض للحقائق factual فقط وفقاً لترتيب محدد: الاسم، وتاريخ الميلاد، ومكان الميلاد، والمؤهلات التعليمية، والحالة الاجتماعية، وأسماء الأطفال، ورقم الهاتف وما إلى ذلك. وبعبارة أخرى، يمكن وصف معجم شاموق بأنه – خلافاً لكتب الطبقات التي تعتمد على السرد – مجرد دليل (directory). ويتضح هذا الأمر جلياً حتى من مجرد النظر إلى التنظيم البصري للمادة الموجودة على الصفحة – أي ترتيب عمودين ووضعها بخط عربي صغير –

ويجهد شاموق نفسه كي يؤكد أن “معجم الشخصيات السودانية المعاصرة” الذي أصدره هو كتاب “من هو Who’s Who” السوداني، وأنه يتميز عن الأعمال الأخرى التي تعتمد أساساً على الحكايات، ولكنه يحترم تلك “الطبقات” الأكثر شهرةً والأوفر استخداماً كمعجم للشخصيات. أما “قاموس الشخصيات السودانية” لريتشارد هِلْ، الذي صدر عام 1959م ثم في عام 1967م (والذي ترجمه الأستاذ سيف الدين عبد الحميد)، فإنه يحتوي على فقرات أو مداخلات طويلة لما يقرب من ألفي رجل وامرأة، منهم سودانيين من الشمال والجنوب وأوروبيين وعثمانيين ومصريين وغيرهم، من ذوي الأصول العالية والأصول المتواضعة أيضاً. وإن كان إِيجَاز قاموس هِلْ يختلف عن الأعمال العربية السودانية التي تأخذ شكل “الطبقات”، فهذا يصدق أيضاً على نطاقه الزمني الواسع، إذ أنه يغطي الفترة من العصور المصرية القديمة إلى عام 1948م.
وصدر على الأقل عملان آخران باللغة الإنجليزية يقدمان تلخيصات للسيرة الذاتية السودانية على نمط موسوعة “من هو Who’s Who”. وصدر العمل الأول لكارولين فلوهر – وريتشارد لوبان وجون فول في عام 1992م تحت عنوان “Historical Dictionary of the Sudan القاموس التاريخي للسودان”. وأَحْسُبُ أن هذا المُؤَلَّف هو أداة مرجعية عامة بالمعنى الدقيق للكلمة، وليس قاموساً للسيرة الذاتية في حد ذاته، إذ أنه يتضمن جدولاً زمنياً تاريخياً مفصلاً، وببليوغرافيا طويلة، ونُبَذ / إدخالات entries عن الأماكن والأحداث والمنظمات المهمة وما شابه ذلك. ومع ذلك، فإنه يحتوي كذلك على العديد من النُبَذ الخاصة بشخصيات سودانية مهمة (خاصة في مجال السياسة)، مما أكسب الكتاب مكاناً متقدماً في قائمة قواميس السيرة الذاتية للسودان. وهناك الكتاب الأكثر عمومية الذي ألفه جون ديكي وآلان ريك، وعنوانه “Who’s Who in Africa من هو في أفريقيا” (وقد نًشر في لندن عام 1973م) وهو يحتوي على قسم خاص بالسودان يتضمن 34 نُبذة عن الشخصيات السياسية السودانية الشمالية والجنوبية التي كانت بارزة في أوائل السبعينيات.

وخلاصة القول، إن هذه الأعمال الإنجليزية الثلاثة المذكورة أعلاه، التي كُتِبَتْ بأسلوب “من هو Who’s Who”، وكذلك العمل العربي لشاموق – تستحق أن تُعَدُّ بمثابة أدلة مرجعية سريعة، حيث تنقل بعض الحقائق البسيطة لكل من ذكر اسمه فيها. غير أن ما تفتقر إليه كل تلك الأعمال، قبل كل شيء، هو ثراء التفاصيل وعمق التأمل الذي يوجد في كتب “الطبقات”.


احالات مرجعية
1/ الطَّبَقَةُ بحسب التعريف القاموسي هي جماعةٌ من الناس في زمنٍ واحد أو في أَزمانٍ مختلفة تتساوى في العلم أَو الحرفة أو الصناعة. ولكلمة “طبقات” معانٍ مختلفة في العلوم الطبيعية والطبية، فهناك مثلاً “طبقات الأرض” و”طبقات الفضاء” و”طبقات العيْن”.
2/ ذكرت الكتابة أن ترتيب “الطبقات” يكون عادةً بوضع سير الأفراد في مجموعات (blocks) من الأعوام أو العقود أو القرون. ويوضع الأفراد في الغالب في فترات زمنية محددة بحسب تواريخ وفاتهم. واستشهدت هنا بكتاب Historians of the Middle East (مؤرخو الشرق الأوسط) الذي حرره لويس وهولت، وصدر عام 1962م.
3/ أشارت الكاتبة في الحاشية لمقال ش. أوفاهي المعنون: “بعض كتب التاريخ والموسيقى والسير الذاتية والمذكرات السودانية الصادرة حديثا: مذكرة ببليوغرافية”، تجد له ترجمة هنا https://shorturl.at/AYjb4
4/ ورد ما ذكرته الكاتبة في مقدمة الطبعة الثانية من كتاب ريتشارد هِلْ “قاموس الشخصيات السودانية” (الذي ترجمه الأستاذ سيف الدين عبد الحميد) في طبعته الصادرة عام 1967م. وأضاف هِلْ أنه ليس هناك بالسودان قانون يلزم الناشرين بالسودان بوضع نسخة أو عدد من نسخ ما ينشرونه من كتب في المكتبات الوطنية (مثل مكتبة جامعة الخرطوم). وعلمت من أحد خبراء المكتبات بالسودان أن قانون “إيداع المصنفات السوداني” قد صدر في عام 1966م، ثم صدر “قانون المكتبة الوطنية” في عام 1999م؛ إلا أن التزام الأطراف الثلاثة (المؤلف والناشر والطابع) بما هو مطلوب قانوناً ما زال دون المطلوب.
5/ أشارت الكاتبة في الحاشية إلى كتاب Paul Auchterlonie المعنون Arabic biographical dictionaries، وذكرت فيه أن ذلك المؤلف لم يشر للسودان في كتابه إلا نادراً جداً، ولم يأت قط على ذكر القواميس التي صدرت في القرن العشرين. للمزيد عن هذا المستشرق اُنْظُرْ في هذا الرابط https://shorturl.at/Ljo0i .

6/ كان أول كتاب “طبقات” عن مدينة واحدة هو كتاب الخطيب البغدادي (1002 – 1071م) المعنون “تاريخ بغداد”.

alibadreldin@yahoo.com

التعليقات مغلقة.