■ نص كلمة:
▪︎أعاني هذه الأيام من عيوني التي أرهقتها العمليات ، كما أعاني من قفلة كتابه ، ومن شوق وحنين للبلد.. أسأل الله العافية لي ولكم ..فدعواتكم أيها الأحبة.
{{ سيد حسن مراد }}
💥 سكرة الخواجة يني الفي قبره يغني:
● الخواجة{ يني} الإغريقي الأصل والذي إستوطن بالسودان كان خماراً وكان له حانوت مشهور في زمن الأتراك. قامت الثورة المهدية وحظرت الخمر بيعاً وصنعاً ، وإنصاع مستر يني للقرار مثل الآخرين، إلا أنه أخفى ما لديه من الخمر بدفن براميله في التراب.
● بعد سنوات سرت ذات يوم إشاعة مفادها أن جيش الإنجليز قد قدم وأصبح على غطراف البلد،فراح يني فرحةٍ غامرة ،واحتسى كمية من الخمر..وعندما سمع جلبةً في الخارج حسبها المسكين(على حسب سكرته) أنها من جيش الإنجليز وخرج منتشياً يلوح بزجاجةالخمر للجيش ويقول بلكنته الفرنجية:
-برافو إنجليزي خبيبي ، درويش في ستين داخية، درويش بتال.
●إنتبه الخواجة(يني) حينما سمع التكبير من دراويش الأنصار ، وصاح أحدهم بعد التكبير:
-الخواجة ولض الكب، حطب النار .
فعلم يني أنه قد وقع في شر أعماله وأن هؤلاء هم جنود المهدية والذين تصايحوا فيه – الخواجة الكلب شراب الخمرة.
ونزلوا فيه بسياطهم ضربا ، وهذا النوع من الضرب بالسياط يسمى ب (المطرة صبت ) وفعلاً صبت يومئذ بغزارة على مستر يني حتى طارت سكرته، وتحول المسكين إلى محض ذكرى وأصبح مثلاً يضرب في المناسبات وأضاف عليها السودانييون السجع حتى أصبحت قافية محفوظة {سكرة يني الفي قبره يغني}.
{{ منقووول }}
🟢 كنتُ عاشقاً في ما مضى..!
●فى مدخل ميدان الشهداء بمدينة الزاوية الليبية، حيث تفوح الشطايا ، قرأت لافتةٍ كاذبةٍ خاطئة، مكتوبةٌ هكذا:{الجَّان فى كل مكان} نعم ، لقد نسيوا{ اللّام} فأصابوا حيث أخطأوا..!
● الشِّبل الأكبر لصاحب الفرن يتمددُ فوق سريري ويُدير شيئاً مخملياً ، هل أرسله لِيتّخذُنِي هُزواً، أم أنه يَبْغِيني ــ رغم أنفي ــ أنيساً له فى هذا الليل..! ما العمل..؟! فهذا الشِّبل سيرفعني الى كشف الصالح العام إن رفعت عليه صوتي..! ما العمل ، يا سيدي (لينين) هل أنجزَ( ماركس وإنجلز) شيئاً بهذا المعنى ، فى(فائض القيمة)..؟!
● كانت أُم كلثوم تكْرُف منديلها، وتتهادى بين مقطعٍ الى كوبليه بآهاتٍ تُقطِّع نياط القلوب ، وصفافير العشّاق السُّكارى تجبرها على إعادة التنغيم مرّةً ومرّتين..! مد الشِّبل يده بجرأة ونزع شريط السِّتْ وقال:
- خيرك يا سودانى ، إنت تسمع أُم كلثوم..!؟
أنظر كيف كان يستكثر عليّ سماع النّشيج..! قلت على سبيل الهَدْرسة: - نعم،أنا أسمع السِّت ، وأشدو مع القماري ، وقد كنت عاشقاً فيما مضى ،أما الآن، فأنا في “عرضك”..! ..
ـ شيين “عرضك” هاي يا سوداني..!؟
▪︎ هكذا كان يُسائلني الشِّبل وهو في خَدَره اللّذيذ الذي كنتُ أحسَدُه عليه ..! قلت ليك يا شقي الحال قوم من {عنقريبي} خليني أنوم….!
● فى ذلك الليل أدركت لماذا انسحب ( روميل ) من هنا دون أن يُدرك سراًواحداً من أسرار الصحراء ، أخذني الظلام وإختطّ في جبهتي وشمُ السهر، و أصبح الصبحُ دونما هُوادة ودونما حياء ممّا يفعل الثّوار تحت أضواءه الكاشفة، وماهي إلا لحظات حتى داهمني ربّي ــ صاحب الفُرن ـــ الذي جاء ينهرني، وينزع عني غطاء الشّتاء، وهو يصيح (خيرك يا سودانى، ما زال قاعد راقد.!؟) ثم سطعت الشمس، فكانت روحي أمام تل من خبزي الحار ، إنّه صِناعتي وبِضاعتي التي لن أبيعها لهؤلاء المفاتيح إلا بعد السؤال العجيب (في خُبْزا..؟!)..
{{الصحفي الاديب عبد الله الشيخ/ كيغالي}}
★🌿 رجفة قلم ★🌿
● دخان العشق في زمن الرحيل:
▪︎إذ أنت مائلة بكل جمالك المتناغم القسمات بالوعد الظليل، بصدرك الرحب الملئ ، بحديثك السلس الشفيف ، وبوجهك الطلق الدفيء ، فأمام طلعتك المهيبة يهرب المنفى ويرحل مأتم الأحزان من قبل المجئ. تتسربل الآباد في العشق الخضيل ، والى أكنتها تلوذ رواشق الشكوى و يذوي المستحيل، إني اتجهت فثم وجهك ماثل في كل نافذة وباب..
{{ محي الدين الفاتح }}