تطورات المشهد السوداني في الأيام القليلة السابقة تشير إلى حقيقة أن الحرب في السودان على نهايتها، ما يعزز هذه الحقيقة هي الجهود المبذولة والوقائع على أرض الواقع، يمكن إجمالها في؛ نتائج مؤتمر القاهرة للقوى السياسية والمدنية السودانية تحت شعار معاً لوقف الحرب، وتحركات الإتحاد الإفريقي، وزيارة الرئيس الإثيوبي، ومشاورات استئناف المفاوضات في إطار منبر جـدة، ومباحثات إيجابية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وانهيار الجنية السوداني مقابل الدولار كمؤشر إقتصادي لوقف تمويل الحرب في ظل العقوبات بجانب نذر المجاعة، والمكالمة الهاتفية بين البرهان ومحمد بن زايد وتأكيد موقف دولة الأمارات الداعم للحل السلمي، وتراجع الدعاية الحربية لصالح لا حل عسكري وأن الحل السياسي هو الأقل تكلفة والأكثر عقلانية، عطفاً على زيادة الضغط الشعبي لوقف الحرب، وفيما لعبت التحولات الإقليمية والدولية دوراً مفصلياً على مجمل المشهد في المنطقة وفي السودان على وجه الخصوص.
فرص حل الأزمة باتت كبيرة، المطلوب مواصلة الضغط علي طرفي الحرب وتشجيعهما لوقف إطلاق النار طويل المد لوضع حداً لمعاناة السودانيين، وتعزيز دور المجتمع الإقليمي والدولي للانتقال من إدارة الأزمة الي حلها.
تبقى سؤالين لإستكمال هذه الجهود هما:
سؤال ماهية ونوعية الحل المطلوب End Game؟. وسؤال اليوم التالي؟.
وهذا؛ يتطلب إرادة أكبر ورؤية واضحة منعاً للانتكاسة وفتح أفق الحل السياسي الشامل.