قال انتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي إن الولايات المتحدة دعت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى محادثات وقف إطلاق النار والتي ستستضيفها المملكة العربية السعودية وسويسرا التي ستبدأ بها المحادثات في (١٤ أغسطس ٢٠٢٤م).
وأوضح بلينكن في بيان تلقته(التحرير) أنه بناء على عمليات جدة السابقة التي تم تيسيرها بمشاركة المملكة العربية السعودية، دعت الولايات المتحدة، القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار، التي تتوسط فيها الولايات المتحدة.
وأضاف نشكر حكومة سويسرا لعرضها استضافة المحادثات، ونرحب بالمملكة العربية السعودية باعتبارها مضيفًا مشاركًا. ومن المقرر أن يشارك في المحادثات الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة بصفة مراقب.
ونوه وزير الخارجية الأمريكي بأن محادثات سويسرا تهدف إلى التوصل إلى وقف العنف على مستوى البلاد، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، وتطوير آلية قوية للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق.
وأشار إلى أن هذه المحادثات لاتهدف إلى معالجة القضايا السياسية الأوسع.
وأضاف كما طالب الشعب السوداني منذ فترة طويلة، يجب أن يعود الحكم في السودان إلى المدنيين، ويجب على المدنيين أن يلعبوا الدور القيادي في تحديد عملية معالجة القضايا السياسية واستعادة التحول الديمقراطي في السودان.
وقال بلينكن على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية، دفع الصراع المروع في السودان الملايين إلى حافة المجاعة وتشريد ما يقرب من 10 ملايين شخص. ويستمر في التسبب في معاناة لا حدود لها للشعب السوداني.
وأكد التزام الولايات المتحدة بالعمل مع الشركاء لإنهاء هذه الحرب المدمرة. لافتا في الوقت ذاته إلى أن حجم الموت والمعاناة والدمار في السودان مدمر. وتابع بالقول هذا الصراع الذي لا معنى له يجب أن ينتهي.
وأوضح أن الولايات المتحدة دعت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى حضور المحادثات والتعامل معها بشكل بناء، مع ضرورة إنقاذ الأرواح ووقف القتال وإيجاد طريق لحل سياسي تفاوضي للصراع.