نحن لانرفض المبادرات الخارجية الهادفة لوقف الحرب في السودان لكننا مللنا كثرة المبادرات واللقاءات التي لم تثمر حتى الآن وما زالت الحرب في السودان تتمدد بكل آثارها الكارثية على كل ربوع السودان.
نعلم أن الحراك الجماهيري تأثر سلباً بالهجرات الكبيرة من السودان بسبب هذه الحرب لكننا نقدر الحراك الإيجابي الذي مازالت القوى المدنية الديمقراطية تقوده لوقف الحرب واسترداد الحكم المدني الديمقراطي.
أكدنا أكثر من مرة أن هذه الحرب ليست بين القوى المتحاربة وأنها استهدفت بصورة واضحة عرقلة عملية نقل السلطة الانتقالية للمدنيين منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر2021م وليس في نية الانقلابيين الجلوس لمائدة مفاوضات تقصيهم.
لذلك لابد من تجاوز الانقلابيين دون تجاهل للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى خارج تركيبة الحكومة الانقلابية ودفع الحراك الدولي والاقليمي للضغط على الانقلابيين لوقف الحرب وتسليم السلطة للقوى المدنية الديمقراطية.
هذا يتطلب تحريك راكد الحراك السياسي وسط الأحزاب السياسية الديمقراطية والإتحادات المهنية ومنظمات المجتمع المدني بقيادة الشباب و الكنداكات للاتفاق على حكومة مدنية انتقالية مختارة من القوى المدنية الديمنقراطية بحرية وتجرد بعيداً عن الأجندة والمصالح الخارجية لاستلام السلطة الانتقالية في هذه المرحلة التي تتطلب جهوداً كبيرة لتأمين السلام الشامل العادل وإعمار مادمرته الحرب وبسط العدالة والعدالة الانتقالية وبناء الديمقراطية وتوفير الحياة الحرة الكريمة لكل المواطنين.