مع سماعي للخبر تفجرت داخلي قنبلة انشطارية من الذكريات؛ تناثرت قصصًا ومواقف وشخصيات: توفيق صالح جاويش، فضل الله محمد، رحمي سليمان، أحمد محمد الحسن، قيلي أحمد عمر، شريف طمبل، محمود بابكر جعفر،أحمد محمد الحسن، عمر عبد التام، شيخ ادريس بركات، إبراهيم دقش، محمد أحمد دسوقي، محجوب محمد صالح، محمد صالح يعقوب، محمد حسن زكي، فؤاد عباس، حسن عز الدين، محي الدين تيتاوي، وآخرين كثر وضعوا بصمات قوية في الصحافة السودانية؛ مهنةً وصناعة ورسالة، ثم رحلوا في هدوء، فيما يرحل الوطن الذي عشقوه في ضجيج ومخاضة دماء وحرب يرفض مشعلوها ايقافها.
وبين هؤلاء كان طلحة الشفيع نسيج وحده، كريمًا ونبيلًا وشجاعًا وصريخًا، لا يخشى في قول الحق لومة لائم. مهني من طراز فريد، متعدد القدرات والمهارات، قادر لوحده لانتاج صحيفة كاملة تقرأها بمتعة من صفحتها الأولى حتى الأخيرة.
ادعو الله أن يتقبله ويتقبلهم جميعًا القبول الحسن.
وإنا لله وإنا إليه راجعون